من أحسن ما سمعت في غرض المدح عند شعراء الحسانية

سبت, 28/12/2019 - 19:34

كتب الأخ الفاضل محمد ولد عبد الرحمن على صفحتي يطلب مني نشر نص حساني سبق وأن سمعني قلت إنه من أجود ما سمعت  في المدح عند لمغنيين، وهو نص لمحمد عبد الله ولد محمد آسكر يمدح فيه محمد ولد حمدي ولد البارك، وفي ما يلي مقدمة وجيزة تبين وجه استحساني هذا النص:

لم يكن هناك في منطقة شمامه (موطن الرجلين) أكثر رغبة ورهبة من السيل، فهو مرغوب لما له من تأثير إيجابي على الحياة الاقتصادية حيث تزدهر الزراعة وتخصب المراعي وتتوفر المياه الصالحة للشرب... وهو مرهوب كذلك؛ حيث يقام بإخلاء جميع الأماكن التي يحتمل أن يمر بها، إذ لا يمكن أن يقف أمامه شيئ ــ مهما كان ــ ساعة هيجانه، وقد قارن ولد محمد آسكر بين ممدوحه وبين السيل فكانت النتيجة أن عوامل الرغبة والرهبة أكثر في الممدوح منها في السيل، خاصة وأن الأخير ليس من أبناء البارك ولم يتخذ منت ألمين زوجة، وهاهي الطلعة:

ما كيفكْ عرْبِ مستحيــــــــلْ=يَولْ الباركْ يالفضيـــــــــــــلْ    
يالشيخ الشرنيخ العقيـــــــــلْ=طفل اعرَبْ كيفكْ ذاك امنيـنْ
ما رَيْنَ كيفك كون السيـــــل=ؤلاهُ كيفك ﯕـاع امسيْكيــــــــن
منْ ﯕـط السيل اعطاه الخيل=واعطاه اتماﯕـ الخيل الزيــــــن
والباس الملوك الجزيــــــل=وابرايَ والبز اللَّييـــــــــــــــــن
واثْرُ ﯕـط انـﯕـال الطويــل=اعليه ؤلبتيت الزينيــــــــــــــــن
واثرو ول البارك لصيـــل=واثرو عندو منت الميــــــــــــن
ماهُ كيفك كون افسبيــــل=الهَدْ امنين إهد امتيــــــــــــــــــن
ما يَعْرظ لُ صنديد ارجيلْ=ما عـﯕـب اهرب لهروب الشيـن
   
ؤهو تاثيرُ حـﯕ اكبيـــــــر=بعدْ اسبوع ؤعام ؤعاميـــــــــــن
وانت تاثيركْ يالبنديــــــر=املـﯕِّ في الساعه والحيـــــــــــــن

            نقلا عن صفحة الأستاذ محمد الأمين ولد لكويري