رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو هو الوحيد الذي لم يعلق بكلمة واحدة حتى الآن على الأحداث الأخيرة في بلادنا وما آلت إليه العلاقة بين الرفيقين مع بداية الحكم الجديد..
لماذا فضل ولد بوعماتو الصمت وهو يرى أمانيه في غريمه محمد ولد العزيز تتحقق بهذه السرعة العجيبة؟!..
ولماذا لم يهنئ القيادة الجديدة بمناسبة توليها زمام أمور الدولة؟!
ولماذا لم يشكر القيادة الجديدة على رفعها الحصار عن بعض مؤسساته وتكريمها له من طرف الوزير الأول نيابة عن الرئيس في حفل بهيج حضره أعيان المال والأعمال؟!..
ولماذا لم يحرك ساكنا وهو يرى ولد عبد العزيز الذي قام بنفيه خارج البلاد يتعرض للنفي داخلها؟!
لكن هل يفهم من صمت الرجل الذي جمع بذكائه ثروة مالية كبيرة في سنوات قليلة عدم تصديقه لما حدث ويحدث يوميا بين الرجلين من خلافات خطيرة...؟!
وهل يعتقد ولد بوعماتو أن الخلاف بين الرفيقين مجرد مسرحية لاستدراجه إلى البلاد بعد أن فشلا في القبض عليه خارجها ؟!..
إن الدليل الوحيد الذي سيجعلني أصدق أن الخلاف الدائر بين الرجلين حقيقي وليس مفتعلا، هو عودة ولد بوعماتو من المنفى إلى الوطن مكرما ومعززا دون أن يتعرض للتوقيف والمثول أمام المحاكم..
وإذا ثبت عكس ذلك وواصل ولد بوعماتو صمته ولم يعد إلى الوطن فتأكدوا جميعا أن أزمة "المرجعية" ليست سوى خطة محكمة مكنت الرجلين القويين حتى الآن من تشتيت صفوف المعارضة في الداخل للقضاء عليها نهائيا قبل تشييد معارضة بديلة على أنقاضها يتزعمها الرئيس السابق..
حسني ولد شاش
