حين تنتصر الإرادة على الطوفان / محمد فاضل الشيخ محمد فاضل

جمعة, 17/04/2020 - 18:55

وكان أكبر سلاحنا الإئيمان فبِهِ واجهنا الغارة المجهولة المصدر و القوة و التأثير و انتصرنا لأننا من خير أمة أخرجت للناس نعرف ما لنا و ندرك تماما في أوقات النحيب كيف نُخفص الصوت و متى نمسح الدموع.
لقد أظهر شعبنا القوي في وقت الأزمات أن بإستطاعته صناعة مصادر القوة من خارج المصانع أو إستنادا على مستويات الدخل المرتفع و أنه صبور متعاون حين تضح صورة المخرج أمامه و لا يعجزه ضعفه و لا يتكل على غيره لبناء فرص بقائه حين يرى ظلمات الودق و بلَلهِ.
لقد انتصرنا نعم و نحن في طريق الانتصار نعم سنخرج من عنق الزجاجة و سنحقق بإرادة شعبنا المتماسك إنتصارا على هذا الوباء الذي عجز عن تحقيق مواجهته مَنْ قيض الله لهم عون العلم و المال و السبق.
إن شعبا يترك البحث عن معاشه و يُضحي من أجل غيره و يتنافس في الخيرات بالتآزر و التعاون و التضامن لجدير بأن يُصدق نفسه أولا أنه شعب متطور في ذاته و أن ما ميمتلكه من قوة شيئ غير قليل لكنها قوة مستترة آن لها أن تخرج للوجود و أن نجعل من هذا البلاء مصدر قوة و أداة لتغيير المنهجية و نمط الحياة على أخرى مبنية على قواعدنا السليمة الفذة.
لم يبقى الا القليل و نحتفل جميعا بسلامة بلدنا و أمتنا و نعود لأنشطتنا فالصبر لحظات و يأتي الفرج
يجب أن نسير بنفس الروح و التعاون مع السلطات و التفاني من أجل الوصول إلى خط النهاية فلنا القدرة على ذلك و نحن في أمس الحاجة اليه.
لا سبيل أمامنا غير الانتصار بقوتنا و ايماننا و لا يجب أن ننتظر غير ذواتنا ففي نهاية إمتداد الطوفان يقول الله سبحانه و تعالى : " و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء إقلعي" و تنتهي بإذن الله حكاية كابوس ألم بأمة أثبتت بتمسكها أنها تستحق البقاء و سيسجل التاريخ أننا مضربا لأمثال التضحية و تتناقلها الأجيال.