100 شخصية عربية تدعو لوقف التصعيد بين المغرب والجزائر

ثلاثاء, 05/01/2021 - 19:41

لندن ـ عربي21الثلاثاء، 05 يناير 2021 05:42 م بتوقيت غرينتش

وقع مئة باحث وكاتب وإعلامي وشخصيات ثقافية عربية على نداء يدعو لوقف التوتر والتصعيد بين المغرب والجزائر والعمل على حل الخلافات بينهما بالتفاوض والوسائل السلمية.

وحذّر الموقعون على المبادرة، التي جاءت بمبادرة من الباحث اللبناني فيصل جلول والوزير التونسي السابق فتحي بلحاج، من أن المغرب العربي يعيش ظروفا شديدة السوء إذا ما تفاقمت يمكن أن تؤدي إلى أضرار متراكمة تطيح بما تبقى لديه من الفرص لتحقيق التقدم والازدهار لشعوبه ولحل المشاكل العالقة بين دوله، ويمكن أن تفتح أبواب التدخل الخارجي واسعة أمام القوى الأجنبية الطامعة بزيادة نفوذها وقوتها وتوسيع مصالحها على حساب المغاربة وبالاستناد إلى انقساماتهم".

ودعا الموقعون على المبادرة، التي وصلت "عربي21" نسخة منها، المغرب والجزائر إلى تجميد الخلافات عند النقطة التي وصلت إليها والوقف الفوري للحملات الإعلامية، والبحث خارج ضجيح الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن سيناريوهات واقعية لحل المشاكل العالقة.

كما حثت المبادرة الجزائر والمغرب على "اعتماد مبدأ لا ضرر ولا ضرار في حل المشاكل المغاربية العالقة بما في ذلك تجنب الربط بين العلاقات الخارجية وإلحاق الضرر بدولة أو أكثر من الدول المغاربية".

كما طالبت المبادرة بـ "إصدار وثيقة شرف حول اعتبار الحق الفلسطيني مقدسا لا تنازل عنه ولا تفريط به"، داعية إلى استئناف وتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي.

وأكد الموقعون على المبادرة أنه "لا يمكن للمغرب العربي الكبير أن يستقر إلا بعد تسوية الخلافات المغربية الجزائرية الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة الثقة بين البلدين وطمأنة كل منهما الآخر إلى صدق نواياه من خلال سياساته الداخلية وعلاقاته الخارجية".

ودعا الموقعون في ختام مبادرتهم إلى تشكيل مجلس حكماء المغرب الكبير واللجوء إليه للفصل في الخلافات وضبط آثارها، محذّرين من أن المشرق العربي أصبح ضعفه الشديد بائنا وأن في المغرب فرصة لتفادي الانهيار المشرقي وللاحتفاظ بأمل في مستقبل أفضل للمغاربة وللعرب أجمعين.

ووقع على البيان كتاب ومثقفون وإعلاميون عرب من مختلف الأقطار العربية، منهم: فاضل الربيعي باحث عراقي مقيم في المغرب، ثريا عاصي إعلامية لبنانية مقيمة في بيروت، محمد شبر فنان تشكيلي عراقي مقيم في بيروت، محمد حسب الرسول نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ـ السودان، قاسم قصير كاتب وإعلامي لبناني مقيم في بيروت، نوال الحور شاعرة وإعلامية سورية مقيمة في بيروت، صادق الصعر دبلوماسي ومستشار ثقافي سابق في السفارة اليمنية في باريس، دنبال موسى صحافي لبناني مقيم في باريس، د. هادي عيد أستاذ فلسفة لبناني مقيم في لافال كندا، ريم الأطرش باحثة سورية مقيمة في دمشق، محمد العربي حواط باحث تونسي في الشؤون الاستراتيجية مقيم في باريس، أحمد الدرزي طبيب وكاتب سوري مقيم في دمشق.
 
كما ضمت قائمة الموقعين على المبادرة أسماء نبيل عبد الفتاح باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الأهرام، جمهورية مصر العربية، أحمد زعرور فنان تشكيلي لبناني مقيم في لندن، رشاد أبو شاور روائي وإعلامي فلسطيني مقيم في الأردن، حلمي موسى إعلامي فلسطيني مقيم في غزة، إبراهيم كمال الدين ناشط حقوقي ـ البحرين، مجدي الدقاق كاتب وصحافي جمهورية مصر العربية، فيصل جلول باحث لبناني في أكاديمية باريس للجيوبولتيك ـ باريس، فتحي بلحاج وزير تونسي سابق ورئيس تحرير مجلة المسيرة ـ تونس، ود. فؤاد نهرا أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون ـ باريس، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصر، وعادل الحامدي كاتب وإعلامي تونسي مقيم في لندن، ود. ربيع شاكر المهدي رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الجديد ومنتدى أكاديميون من أجل السلام ـ صنعاء، وآخرين.

 

وعاد التوتر مجددا ليخيم على سماء العلاقات بين الجزائر والمغرب، بعد إقدام عدد من عناصر جبهة البوليساريو على إغلاق معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا مما اضطر القوات المغربية إلى التدخل من أجل تأمين حركة العبور من وإلى المغرب.

وزاد التوتر بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، مما دفع إلى عودة التصريحات الجزائرية الرسمية المؤيدة لخيار تقرير المصير للشعب الصحراوي، الذي ترفضه الرباط وتطرح خيار الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية حلا سياسيا للخلاف مع بعض الصحراويين.

 

يذكر أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ العام 1994 إلى اليوم، ولم تفلح جهود محلية وإقليمية ودولية في إنهاء إغلاقها.