قراءة سريعة في حصيلة عامين من الحكم الرشيد / الشيخ ول باباه اليدالي

أحد, 08/08/2021 - 20:08

  امتازت الفترة المنصرمة من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ  الغزواني التي غطت السنتين الأخيرتين بالموجات المتعاقبة من وباء كورونا، هذا الوباء الذي شكل تحديا كبيرا للعالم أجمع علي صعد مختلفة، سواء كانت علي المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي حتي

 ورغم هذه الظروف التي أثرت تأثيرا كبيرا علي العالم برمته فإن بلادنا بفضل السياسة الرشيدة والمستنيرة لصاحب الفخامة محمد ول الشيخ الغزواني استطاعت أن تتقدم بخطوات ثابتة وحثيثة علي درب التنمية والازدهار في مختلف المجالات، بيد أنه ليس في وسعنا – من خلال هذه السطور المقتضبة – أن نأتي على كل تلك المجالات بتنوعها وتشعبها، وإنما نكتفي – فقط – بإشارات دالة إلي بعض الإنجازات الماثلة والمنادية على نفسها، والملموسة في حياة المواطن اليومية...

 فعلى الصعيد السياسي استطاعت البلاد – بفضل السياسات الحكيمة لفخامة الرئيس محمد  ول الشيخ العزواني – أن تتجاوز حالة التشنج الروتينية التي كانت تطبع العلاقة بين المعارضة والموالاة، حيث عبر أقطاب المعارضة عن ارتياحهم لفخامة الرئيس ونهجه المنفتح والمتقبل للآخر رغم اختلافه (أي الآخر) في الطرح والرؤى، ومن هنا قال فخامة الرئيس ما مضمونه أن الاختلاف لا يمنع من تبادل الآراء واستماع الأطراف بعضهم لبعض، ولعل هذا الاعتقاد السليم والرؤية المستنيرة هما ما جعل فخامة الرئيس يفتح أبواب القصر الرئاسي على مصراعيها لمختلف الطيف السياسي وخاصة المعارضة مؤسسا بذلك لسنة التشاور بين الفرقاء..

 وعلى الصعيد الاجتماعي كانت هناك لفتات كريمة إلى الفئات الهشة فوزعت مبالغ مالية على المواطنين البسطاء، وقد استفاد من ذلك أعداد كبيرة من الأسر الفقيرة، كما كانت هناك إعانة نبيلة لمرضى الفشل الكلوي، إضافة ألي الزيادة المعتبرة في رواتب المتقاعدين، ناهيك عن زيادة علاوات تارة وتعميمها طورا واستحداثها مرة، كل ذلك لصالح الموظفين ولدعم القوة الشرائية...

 وفي مجال التعليم الذي يعتبر أولوية في برنامج تعهداتي، فقد بذلت جهود حثيثة في سبيل ترسيخ مبادئ المدرسة الجمهورية، فعممت الكفالات المدرسية، وبنيت المدارس والفصول واكتتب المدرسون وفق معايير تطبعها الشفافية، وأجريت الامتحانات الوطنية في ظروف مرضية تمت فيها محاصرة الغش وكل المسلكيات الشائنة، هذا بالإضافة إلى تقويم المدرسين وتنظيم الورش التكوينية لصالحهم، وإلى جانب ذلك تمت مراجعة المقررات على يد خبراء وطنيين ودوليين... 

 وفي مجال الإعلام فقد تم تقريب مؤسسات الإعلام العمومي من المواطنين، وفي هذا السياق تم العمل على جعل المحتوى الإعلامي أكثر عمقا وجودة والتحاما بقضايا المواطنين وهمومهم، وتنمية لهذا الاتجاه تم إنشاء لجنة من داخل القطاع، لكي يتسنى لها إصلاح القطاع من الداخل، كما تمت زيادة الدعم العمومي الموجه للصحافة... 

 هذا غيض من فيض، وإلا فإنجازات فخامة الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني – خلال السنتين الفارطتين – كثيرة ومتنوعة وتغطي كل المجالات، وبإمكان المرء أن يقول إنها تؤسس لنهضة حقيقية يعيشها البلد على كافة الأصعدة