سجلت المسيرات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، الجمعة 1 مارس، وفاة حسان بن خدة (56 عاما)، ابن المجاهد ورئيس الحكومة المؤقتة الأولى أثناء الثورة التحريرية (1958 - 1962) بن يوسف بن خدة، بالقرب من فندق الجزائر بالعاصمة.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عن سقوط 56 جريحا في صفوف الأمن، و7 آخرين من جھة المتظاھرين خلال المظاھرات
التي شھدتھا العاصمة.
وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي "نترحم على روح الفقيد حسان بن خدة، ابن قامة الثورة التحريرية بن يوسف بن خدة، الذي توفي مساء الجمعة. وإذ نتقدم بأخلص تعازينا لأهله وذويه، نؤكد أن التحقيقات الطبية الشرعية ستوضح أسباب وظروف وفاته".
من جانبه، روى شقيقه سليم بن خدة تفاصيل وفاة الضحية، وفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية، قائلا: "بعد أن صلى صلاة العصر في الشارع جماعة على الرصيف بجنب قصر الشعب واصل المسيرة مع الشباب ومنهم أخي الأصغر وأعضاء من العائلة بنية الالتحاق ببيت الوالدة في حيدرة".
وتابع: "على مستوى نزل الجزائر وقفت المسيرة التي كانت تجري بكل سلمية وفجأة تدخلت قوات الأمن بعنف ما أدى إلى ازدحام كبير بين النازلين والصاعدين وفقد الاتصال بالأخ وحدث هذا تزامنا مع وصول عدد كبير من البلطجية في عين المكان وترك لهم الميدان للنهب و السلب. وعلى الساعة السابعة والنصف اتصل بي موظف في المستشفى ليخبرني بوجود جثة أخي في مصلحة تشريح الجثث".
وستكون جنازة الفقيد اليوم السبت بعد صلاة العصر في مقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة.
وقد تظاهر الجزائريون في العديد من محافظات البلاد، الجمعة، رفضاً لترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية جديدة.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "الإعلام البديل"، لاسيما بعد التعتيم الإعلامي الذي مارسته معظم وسائل الإعلام المحلية، صورا وفيديوهات أظهرت حجم الحراك الشعبي السلمي المطالب بعدول الرئيس عن الترشح للانتخابات المقررة في الـ 18 أبريل المقبل.