"-فضيلة الولي محمذن
-السيد رئيس الهلال الأحمر الموريتاني
-السادة والسيدات المدعوون المحترمون
أشكر الولي محمذن ولد محمودن وجميع طاقم الصالون على ضيافتهم وعلى الفضاء الذي يوفر للجنة الدولية للصليب الأحمرفي هذا اليوم والذي يعطينا فرصة الحوار مع شخصيات وعلماء من المجتمع الموريتاني حول مواضيع وشواغل إنسانية لمؤسستنا ولموريتانيا عامة.
وشكرا له باسم جميع المنظمات الإنسانية.
وأريد تقديم نفسي: اسمي راشل برناد، أنا من سويسرا، أعمل في موريتانيا منذ ثلاث سنوات كريئسة مندوبية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعرب عن سروري بأخذ الكلام للمرة الثانية أمام هذا الجمع الكبير من العلماءوذلك بمناسبة يوم خصصناه هذه السنة للنشاطات التي تقوم بعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر لصالح السكان المدنيين في مقاطعة باسكنو وفي منطقة متأثرة بالعواقب الإنسانية للنزاع الدائر في مالي والذي لا نهاية له.
وستكون مناسبة لعرض نشاطاتنا في مجال صحة المواشي وفي المياه وبالخصوص بإعطاء الكلام للسكان المستفيدين من نشاطاتنا و الذين سيتكلمون عن حياتهم وعن حاجاتهم في هذه المناطق البعيدة من العاصمة.
سننتهز هذه الفرصة للرجوع لمواضيع عزيزة علينا وهي في صميم مهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي تتعلق بحماية ومساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة.
وهذه المهمة منبثقة من القانون الدولي الإنساني وشرعتهااتفاقيات جنيف التي نحتفل بذكرى مرور سبعين سنة على مرورها.
مرت سبعون سنة على هذه الإتفاقيات لكن المبادئ الأساسية كالتمييزبين المدنيين والمقاتلين، وحماية الأشخاص الذين لم يعودوا يشاركون في الأعمال القتالية والإحتياط و مبدأ التناسب في العمليات العسكرية وكي لا يتضرر منها المدنيون وممتلكاتهم وكذلك المهام الطبية كل هذه المبادئ لا يمكن الإستنغناء عنها.
ما زالت هذه المبادئ أساسية وواردة في الحرب في القرن ال21 سواء في منطقة الساحل المجاور أو ليبيا أو سوريا أو أوكرانيا. واقتصرتُ هنا على ذكر أمكنة تكثر فيها معاناة المدنيين .
سيتكلم زميلنا المختار أوفى عن القانون الدولي الإنساني بينما يتناول الشيخ ولد الزين عن نقاط التلاقي بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية.
وأتمني أن يكون اللقاء على مستوى أمانيكم وأن نشبع رغباتكم وأن نجيب على أسئلتكم حول نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمرفي موريتانيا وخارجها.
أجدد شكري للولي الشيخ محمذن و أعضاء الصالون للضيافة وأنتم أيها المدعوين بتشريفنا بحضوركم
وللسلطات الموريتانية على جميع المستويات للثقة التي تعطيللجنة الدولية والتي سهلت تنفيذ نشاطاتنا في موريتنيا وفيالحوض الشرقي."