حين قرأت في الأنباء تسلق متظاهرين عراقيين سور القنصلية الإيرانية بالبصرة، علمت أن العراق بدأ يسترد بوصلة أضاعها منذ سنين.
إيران دولة مسلمة جار، تدعم المقاومة في فلسطين، وقد تدخلت لصالح سوريا، لكنها بالمقابل جار سوء، حاربت العراق، طمعا في تصدير ولايتها الكهنوتية إليه، واستلمته على طبق من ذهب من صديقتها أمريكا.
إيران تخوض حربا قذرة في أكثر من مكان من الوطن العربي، تنسيك طهارة المقاومة، وتجعلك في لحظات الغضب تلعن الفعل المقاوم.
إيران تحتل الآن العراق والأحواز بالكامل، وجزرا إماراتية، وتسيطر على أجزاء من اليمن، وسورية، ولها أذرعها في البحرين والسعودية وغيرهما، إنها تستغل حالة الضعف والهوان التي يتخبط فيها العرب، وإني لأعجب ممن يمجدها، ويعتبرها قدوة، ويلعن السعودية، وكلتاهما دولة لعينة طائفية.
لعل من مساوئ المرحلة الراهنة أن تختلط المشاعر وتتناقض تجاه الشيء الواحد: السعودية الطائفية، والسعودية التي تحاول إيقاف المد الإيراني.. إيران الطائفية المحتلة، وإيران المقاومة الممانعة.. حزب الله المقاوم البطل، وحزب الله الطائفي... الحمد لله أن جمالا وصداما رحلا قبل أن يفتنا، فالحي لا تؤمن فتنته.
ما زلت، ولا زلت، أومن بأن خلاص العرب سيكون على أيدي العرب، فلا عهد لفرس، ولا ترك، ولا روم.
#المجد_للعرب