خطف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الاضواء من جديد بعد غياب دام لشهور وشكل حضوره يوم امس اجتماع الحزب الحاكم حدثا استثنائيا تابعه الموريتانيون في كل مكان واستحوذ بقوة على المادة الصحفية منذ ساعات المساء الاولى يوم امس وحضره كذالك عشرات الصحفيين من مختلف مؤسسات الاعلام الوطنية والدولية
حضر الرئيس كما كان متوقعا رفقة احد وزراء الحكومة الحالية والمقربين جدا منه (وزير الطاقة) واستقبل استقبال الرؤساء عند مدخل مقر الحزب الجديد وبعد ان تم اخلاء المكان من المحتجين فيما بات يعرف بدائني الشيخ الرضى
وبعد الالتقاط الصور دخل الرئيس السابق مباشرة في الموضوع مخاطبا الجناح الذي احدث جدلا كبيرا منذ ايام بشان مرجعية الحزب، قائلا إن الذين يحاولون اليوم التشويش على الحزب، وترويج الشائعات، لايدركون حجم العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، ولا الهدف الذى يعملان من أجله منذ عقود.
واكد ولد عبد العزيز ان الذين تصدروا المشهد المناوئ للحزب لايجب الالتفات إليهم أو الاستماع له، قائلا ” أنتم تعرفونهم، وتعرفون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، إن أعقل وأكثر رزانة وخبرة وحكمة من أن يكلف أمثال هؤلاء بأي مشروع مهما كان”.
وقال التركيز يجب أن يكون على الحزب وتعزيز صفوفه، وتفعيله، والعمل من أجل ضمان تنفيذ البرنامج الذى أنتخب على أساسه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، باعتباره رؤية تحكم المرحلة الحالية، وتؤسس على ماتم تحقيقه خلال العشرية الأخيرة.
ودعا من يخالف الحزب الرأي، أو غير مطمئن للمسار القائم ، الخروج وتأسيس حزب آخر، أو الانضمام للحزب الذى يرتضيه، أو اعتزال الحياة السياسية، قائلا إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، يعتمد على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وهو الحزب الذى يشكل واجهة للسلطة، ويجب أن يكون على قدر التحدي والمسؤولية.
وتابع قائلا” لقد حاولنا أن نطلق مشروعا يخدم المجتمع ويصلح أحواله منذ 2005، وواجهنا عدة عقبات، ومنذ 2008 أطلقنا مرحلة جديدة، أنجزنا خلالها الكثير، ونؤمن أننا قادرون على انجاز أمور أخرى خلال المرحلة القادمة، ونحن مطالبون بدعم الرئيس والوقوف إلى جانبه، وتفعيل الحزب، بدل التخاذل أو الاستماع لآراء المتخاذلين مهما كانوا”.
وانتقد ولد عبد العزيز بشدة حسب زهرة شنقيط مصدر النص تصريحات منسوبة لرئيس لجنة السياسات بالحزب الحاكم، قائلا إنها تفتقد الدقة والحكمة والكياسة، وغير مسؤولة على الإطلاق.
وأضاف ” لقد كانت لدي ملاحظات على الحزب فى المراحل السابقة، ولهاذا أستدعيت قيادته لأبحث معهم الأمور بالتفصيل، وكنت أستدعي أعضاء الحكومة ونناقش الأمور المطلوبة لتفعيله، لكن كانت الملاحظات والنقاشات داخلية، ومن الغريب أن يلجأ بعض قادة الحزب إلى نشر الغسيل فى العلن، بل والتحامل والتشكيك فيه، والافتراء عليه”.
وخاطب ولد النم قائلا ” أين 90% التى قلت أنها كانت من خارج الحزب؟ وكيف تأكدت أن 10% فقط هم من صوتوا لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى الانتخابات الأخيرة؟.
وحدد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يناير 2020 كموعد لعقد مؤتمر الحزب، وطالب اللجنة بالتحضير الجيد له، وبالعمل بشكل مسؤول من أجل تهيئة الأجواء لاختيار قيادة الحزب الجديدة، والثقة فى الحزب والعمل من أجل توطيد دعائم البرنامج الذى تعهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى به، باعتباره يشكل ضمانة لتطوير البلد، وتعزيز لما تم خلال المراحل السابقة.
وحول مرجعية الحزب، قال ولد عبد العزيز إن مرجعية الحزب هو الحزب ذاته ونصوصه، وإن الحزب هو الذراع السياسية للسلطة الحاكمة، وعليه يعتمد الرئيس ، وقد دعم الحزب الرئيس عشية ترشحه، ومازال يدعمه ويسانده من أجل تحقيق تنمية شاملة بالبلد، والإقلاع به، مؤكدا أن الجميع يعمل من أجل مستقبل أفضل، وأن لديه قناعة بأن موريتانيا قادرة على النهوض فى ظل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتعزيز ماتم خلال العشرية الأخيرة.