زوارنا… نحن الضيوف وأنتم أرباب المنزل.
مقولة تصدق على سيدي محمد ولد غده وشقيقه بهاي….
خلال فترة التحضير لاحتفالات عيد الاستقلال المجيد ، شهدت عاصمة ولاية انشيري طوفانا بشريا ضم الكثير من المسؤولين السامين في الدولة ورجال الأعمال والصحافة والشعراء … وغيرهم ممن لا سمةَ ولا وظيفةَ.
يمم معظم القادمين إلى اكجوجت وجوههم، نحو منزل أهل أحمد سالم ولد غده، العنوان المعروف لدى الجميع.
كان من بين ضيوف أهل غده، العديد من الوزراء ورجال الأعمال ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين ، وزعامات تقليدية بالإضافة إلى العشرات من الضيوف، فمنزل أهل غده مفتوح أمام كل طارق…
أجواء خاصة سادت المنزل وظلت محافظة على نفس الوتيرة طيلة مقام الضيوف: وجوه تعلوها البشاشة ، وألسنة لا تفتؤ تنطق بالترحيب بالقادمين، ضيافة تعكس أصالة الأسرة وتاريخها العريق ..
في منزل أهل أحمد سالم ولد غده في اكجوجت وعلى وقع الضيافة الكريمة والجو الهادئ ، اختلط الكل وبعيداً عن أي رسميات، اجتمع القريب بالبعيد والمعارض مع الموالي، المرؤوسون مع رئيسهم والمسؤول الرفيع مع المواطن العادي..
تناسى الكل مواقفهم ومواقعهم، فالسكينة تعلوا الجميع والجو يسوده الهدوء الذي لا يقطعه سوى صوت ينادي بين الحين والآخر، يبحث عن قادم جديد أو شخص يريد خدمة..
القادم لأول مرة يظن أن حفلا مقاما في المنزل ، الموائد الفاخرة تتلوا الموائد، والبشر والضحك يسود الغرف، والكل يتكلم بكل حرية.
حرص سيدي محمد ولد غده وشقيقه بهاي والفرحة تعلوا وجوههما دوما، على مصافحة كل من حضر وفي كل الأوقات،وعبر كل منهما للضيوف عن ترحيبه بهم ..
طيلة أيام الضيافة، كان كل من سيدي محمد وبهاي ، يجولان بين الضيوف يتفحصان المجالس، لعل قادما جاء متأخرا، أو حاضرا يريد خدمة..
لقد كانت الضيافة تاريخية بكل المقاييس واختطفت الأضواء، فهنا في اكجوجت الحديث يتمحور كله حول ضيافة أهل أحمد سالم ولد غده لضيوف عيد الاستقلال المجيد .
رغم أن هذه الضيافة استغرقت ما يربو على أسبوع من وقت رجلي أعمال تركا أشغالهما ومصالحهما ، ورغم تكاليفها الباهظة ، ورغم أن الضيوف قدموا إلى أكجوجت وهي مدينة لكل الموريتانيين ، فقد كانت الاستضافة مبادرة من سيدي محمد وبهاي، وهذا ما جعل الكل هنا في اكجوجت يرى في العملية حدثا فريدا…
المرابع ميديا