إن رأس السنة الميلادية لا يعنيني في شيءٍ، إنه يمرُّ علي كسائر الأيام فأنا أعتز بديني وإسلامي وعقيدتي، وأعياد النصارى واليهود والمجوس إنما تعنيهم هم ومن يسبح في بحارهم ويحوم حول حماهم، فلا تباركوا لي رأس السنة ولن أباركه لكم معشر الأصدقاء، وأنصحكم أن لا يميل بكم هذا التيار الجارف عن جادَّة الحق.
فاعتقادي في المسيح عيسى ابن مريم هو اعتقاد جميع المسلمين أنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم، وأنه من أولي العزم من الرسل ، وأنه ما زال حيا في السماء، وسينزل في آخر الزمان مجددا لشريعة النبي صلى الله عليه وسلم حكماً عدلاً يقتل الخنزير ويكسر الصليب، كما أخبرنا به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: كيف أنتم إذا نزل ابنُ مريم فيكم وإمامُكم منكم. أخرجه البخاري.
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب، هو عبدٌ صالحٌ ونبي مبجَّلٌ أيده الله بالمعجزات الباهرة، وجعله فتنة للذين كفروا، فليس ربا وليست فيه بعض صفات الرب، تعالى الله أن تشبه صفاتِه صفات المخلوقين، فاتقوا الله والزموا ما شرعه لكم على لسان نبيه وابتعدوا عن البدع والضلال واقتفا آثار النصارى، الذي قال فيه نبيكم محذرا: لتتبعنَّ سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا اليهود والنصارى؟ قال فمَن؟!. متفق عليه.
نقلا عن صفحة الفقيه والشاعر محمد فاضل الشيخ أحمد على فيس بوك