عقد السيد سيد محمد ولد الطالب اعمر، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية اليوم السبت في فندق مون تيل في نواكشوط مؤتمره الصحفي الأول بعد انتخاب وتنصيب الهيئات القيادية للحزب.
وتحدث الرئيس عن قراءة الحزب للأوضاع السياسية الراهنة في ظل الانفتاح والتآزر والتعاضد من أجل وطن يتسع لجميع أبنائه دون غبن أو تهميش أو إقصاء.
وقدم الرئيس في هذا الإطار أهم النتائج التي تمخض عنها المؤتمر الثاني العادي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحجم الحضور والتنوع الذي شكل منعطفا بارزا في مسيرته السياسة وعكس التفاعل المتميز لغالبية الرأي العام الوطني مع هذا الحدث الذي هو في حقيقة الأمر حدث كبير.
كما قدم رئيس الحزب المحاور الكبرى لرؤية الحزب لبناء دولة موريتانية ديمقراطية يسودها العدل والانصاف والمساواة.
وهنأ رئيس الحزب هيئات التنظيم والإشراف والتحضير التي تحولت إلى ورشات لاستئناف المؤتمر الثاني للحزب على التفاني والاخلاص والجدية التي تابعت وواكبت بكل اهتمام مختلف مراحل هذا المؤتمر.
وقال إن هذا المؤتمر تمخض عن نصوص ناظمة سيستأنس بها في العمل المستقبلي للحزب وذلك بالتعامل مع الأوضاع الراهنة انطلاقا من النصوص الناظمة خصوصا النظام الأساسي والنظام الداخلي وكذلك توصيات المؤتمرين الذين قدموا ملتمس تأييد لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني واعتبروه المرجعية الوحيدة للحزب.
وأوضح أن المؤتمر اعتمد برنامج تعهدات باعتباره مصدر إلهام وقوة دفع لسياسة الحزب لأنه يتناول مواضيع هامة من بينها التحديات الكبرى التي تهم العالم ككل وبلادنا بشكل خاص خصوصا التغيرات المناخية والتحديات المرتبطة بمحاربة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة وغيرها.
وقال إنهم في الحزب سيعملون بالتعاون مع الحكومة لتبني مقاربة واضحة لأن بلدنا يقع في منطقة جغرافية تتميز بمناخ متغير وتعاني تحديات جمة منها زحف الرمال و الفيضانات وهي التحديات التي تفرض على الحزب تبني مقاربة شاملة تتيح للمواطنين العيش في بيئة متوازنة تسمح بقيام تنمية مستدامة حاضرا ومستقبلا.
وعبر عن الاعتزاز بما تقوم به قواتنا المسلحة وقوات أمننا مشيرا إلى ضرورة اسهام المواطن في تعزيز ثقافة الأمن والمحافظة عليه باعتباره فاعلا ومتابعا بحزم في تحقيق الأمن وليس مستفيدا فقط بغية استتباب السكينة والاستقرار في بلادنا.
وتحدث رئيس الحزب عن الأولويات في مجال كسب تحدي الأمن ومتابعة وتثمين الإصلاحات في مجال الصحة والتعليم ومؤازرة المغبونين أينما كانوا وهو ما أكد عليه فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة لمركز استطباب الشيخ زايد.
ودعا إلى دعم المندوبية العامة للتضامن الوطني ومحاربة الإقصاء ومؤازرة المغبونين من أجل التخفيف من معاناة السكان الذين يعانون من هشاشة اقتصادية وتهدئة المناخ السياسي بشكل عام وتسريع تنفيذ الخطط المنبثقة عن برنامج الحكومة من أجل تحسين حياة المواطنين.
وعبر عن التزام الحزب بتأمين الدعم السياسي الضروري وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية والدفاع عن الحكومة والعمل معها من أجل إنجاز برنامجها الإصلاحي وتوطيد وتعزيز النهج الانفتاحي الذي مكن الحزب من تقوية حظوظه كما ونوعا بفضل مصداقية برنامج تعهداتي وجاذبية الانفتاح والتسامح اللذين جسدهما فخامة رئيس الجمهورية على أرض الواقع .
كما أشار إلى أن الحزب بصفته الداعم الأساسي لبرنامج الرئيس فإنه سيعمل مع مكونات أحزاب الأغلبية والمبادرات الكبيرة والشخصيات المرجعية المعروفة بغية تعزيز أغلبية حاكمة قوية.
وقال رئيس الحزب "سنعمل على دعم مبادئ الديمقراطية وعلى هذا الأساس نحترم المعارضة بكل قواها و نعتبرها معارضة تراقب نتشارك معها في الاهتمام بالقضايا الكبرى للوطن وطبيعة الحال نختلف عنها في الرؤى والآليات" .
وتابع رئيس الحزب "اقول هناك اختلاف مع المعارضة وليس خلافا وهناك تضاد وليس تلاقي وهناك انتقاد وليس تخوين".
وحضر وقائع المؤتمر الصحفي نواب رئيس الحزب واعضاء مكتبه التنفيذي.
و أ م