فقد المحامي و الوزير السابق سيدي محمد ولد محم كل شيء..
فقد الوزارة والسلطة ورئاسة الحزب والمكانة المعرفية والسياسية التي كان يتمتع بها في ظل نظام كان يعد إحدى ابرز ركائزه السياسية والإعلامية.
فقد ولد محم الأخلاق والمبادئ والقيم، و تحول الى خليل ولد الطيب آخر فاقد للبوصلة، بالكاد يدرك كيف يضرب والى أين يجب ان يرمى حجره الغير كريم. تحول ولد محم من رمز سياسي مرموق الى مدون ثرثار فاقد للمصداقية في القول والفعل بعد ان كان ذراعًا سياسية وإعلامية قوية لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
ولد محم هو من تنكر لماضيه وخدع تاريخه وحاضره و أضر بمستقبله.. ولد محم هو من خان ذاته ومحيطه و تحول الى بيدق لا قيمة له عند سادة نواكشوط الجدد، و كلما زاد في احتقار نفسه بالتقرب والتودد والتملق لهم، زادوا هم في احتقاره اكثر ورميه اكثر وأكثر في سلة مهملاتهم.
ولد محم الذي قال ان الرئيس ولد عبد العزيز تنكر له اصبح فاقدا على ما يبدوا للذاكرة.
فالجنرال محمد ولد عبد العزيز هو من سهر الليالي ووضع كل ثقله كي يفوز المحامي المغمور ولد محم على السياسي المخضرم أحمد ولد سيدي بابا في معقله بمدينة أطار، وهو من عينه بعد الانقلاب الذي شكل ولد محم مع آخرين كتيبته البرلمانية، على رأس محكمة العدل السامية، عينه بعد ذلك رئيسا للحزب الحاكم، ثم وزيرًا في حكومته. وحين دنت نهاية المأمورية الثانية قرر ولد محم ان يلبس عباءة لم تعد على مقاسه وتخلى عن نظامه بعد اجراء تحقيق بسيط مع حرمه التي تطاردها فضائح فساد ( فساد مالي ).
اليوم مع الأسف لا يدرك ولد محم انه فعلا بات ورقة محروقة لا تنفع فيها اعادة التدوير ولا التصنيع. اليوم مع الأسف يرفض ولد محم ان يسكت حفاظًا لماء وجهه وبقية أخلاقٍ وشيء من التقوى.
اليوم مع الأسف يأبى ولد محم إلا ان يواصل الانحدار الى القاع المزدحم بمن فيه من خليل و زيدان وابن رايس وغيرهم من جوقة العهد الجديد.