نظم صباح يوم أمس الاثنين مئات المواطنين وقفة احتجاجية ننددوا خلالها بإقالة الدكتورة أمال بنت السمان من منصبها مديرة لمستشفى الأمومة والطفوله الذي كان تعيينها فيه محل ترحيب كبير من طرف ساكنة ولايات نواكشوط الثلاث.
وشهدت الوقفة التي تم تنظيمها أمام مستشفى الأمومة والطفوله الموجود بمقاطعة لكصر مشاركة جماهير غفيرة من المواطنين جاءوا من مختلف ولايات نواكشوط للتعبير عن رفضهم لإقالة المرأة التي يقولون بأنها كانت مأوى للأمهات والأطفال تسهر على وضعهم الصحي وتمد لهم يد العون داخل المستشفى وخارجه.
المشاركون في الوقفة أجمعوا على أن إقالة الدكتورة أمال بنت السمان من منصبها الذي كان النجاح حليفها فيه شكل صدمة كبيرة لهم إذ لم يكونوا يتوقعون -حسب رأيهم- إقالتها من منصبها السابق وعزلها بعد ذلك حيث لم يتم تعيينها في وظيفة جديدة رغم أنهم كانوا جميعا ينتظرون تعيينها وزيرة للصحة تقديرا لجهودها الجبارة في عملها بمستشفى الأمومة والطفوله وعملها قبل ذلك في مركز تيارت الصحي.
بعض المتظاهرين وجه أصابع الاتهام إلى جهات مقربة من النظام الحالي حيث قالوا بأن تلك الجهات قامت بتصفية أمال بنت السمان عمدا بسبب صلة القرابة التي تربطها بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وقال أحد المحتجين على إقالة منت السمان في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية إنه يستغرب تصفية الدكتور أمال بنت السمان التي بذلت الغالي والنفيس في حملة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على مستوى مقاطعة تيارت حيث صوت غالبية ناخبيها لصالحه بفضل جهودها وحسن علاقاتها الواسعة مع سكان مقاطعة تيارت.
وفي ختام الوقفة طالب المشاركون فيها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل لرفع الظلم عن الدكتورة أمال بنت السمان وإعادتها إلى وظيفتها السابقة كمدير لمستشفى الأمومة والطفوله أو تعيينها في وظيفة تمكنها من خدمة المواطنين الموريتانيين الذين يعتبرونها اليوم أفضل دكتورة في موريتانيا قادرة على تسيير مختلف القطاعات الصحية في البلاد.