في كنكوصه:
7 نوفمبر 2007: جندي يطلق النار على جبهة التلميذ شيخنا ولد الطالب النافع (شهيد ثورة الجياع).
في نواكشوط:
9 إبريل 2008: الشرطة الموريتانية تداهم منزلا في لكصر به 5 طلاب يذاكرون دروسهم وتطلق عليهم الرصاص فيقتل على الفور الشاب حافظ كتاب الله محمد ولد أحمد بابو.
نواكشوط:
3 مارس 2014: الشرطة تقتل (شهيد القرآن) الشاب أحمد ولد حمود (الطالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط) جراء إصابة مباشرة في الصدر بقنبلة مسيلة للدموع ألقاها عليه شرطي.
في أكجوجت:
15 يوليو 2012: عسكري يضرب حتى الموت الشاب المكبل بقيوده محمد ولد المشظوفى، وتمت عملية القتل داخل سيارة عسكرية وبعد اعتقال الضحية خلال فك اعتصام عمال شركة النحاس المضربين.
انبيكت لحواش:
16 مارس 2019 تسبب إطلاق نار من طرف جندي في الجيش على محمد فال ولد أحمد عبد الله ولد سيدي النافع (وهو شيخ طاعن في السن حافظ لكتاب الله) في مقتله فورا، حيث تلقى الرصاصة ليسقط من فوق جمله بينما كان يسير في الخلاء يبحث عن ماشيته.
هل تعلمون ما هو القاسم المشترك بين هذه الحوادث؟
1. كل الضحايا من لون واحد.
2. من تسببوا في الوفاة كلهم جنود من قومية واحدة من الزنوج.
....
هل يمكن اتهام أحدهم بالعنصرية... لا... هؤلاء جنود وطنيون يؤدون عملهم، ولكنهم بشر معرضون للأخطاء جراء إكراهات العمل الميداني.
صدقوني أكره الحديث بهذا المنطق غير اللائق.. وأعتذر عنه مسبقا.
لكن أن تقوم حفنة من الانتهازيين السياسيين والمرضى العرقيين بتسويق خطاب عنصري تحريضي فهو أمر خطير جدا، ولا يمكن القبول أو السكوت على اللعب بالخطوط الحمراء التي تنسف السلم الأهلي أهم مصلحة لهذا الشعب.
أنا لن أتحدث عن عشرات الحوادث الخاطئة كإطلاق النار على عسكري فرنسي في نواكشوط من قبل وحدة عسكرية اشتبهت في سيارته، ولا الضابط الأمريكي الذي دفعه الخوف إلى أن يدهس بسيارته إماما وداعية يخرج من مسجده في نواكشوط فيقتله ويحوله إلى أشلاء.. إلخ.
وأقول إن الشهيد إن شاء الله عباس جلو (الذي تعرض لإطلاق نار خاطئ يوم 28 مايو 2020)، سيتم التحقيق في الحادث الذي أودى بحياته.. فالجيش يحقق حتى في حادث سيارة.. أحرى مقتل أحد مواطنيه..
والجيش كان يمكنه عدم الكشف والاعتراف بحادث وقع في خلاء... لكنه جيش وطني.. وهو جيشكم الذي حماكم من الإرهابيين السلفيين، ومن المهربين الأزواديين (ولم يشفع لهم لون بشرتهم كما لم تشفع للصحراويين من قبلهم).
فاتركوا هذه المؤسسة بعيدا من أمراضكم وصراعاتكم ومشاكلكم الخاصة... فهي صمام الأمان الوحيد لهذا البلد من الصوملة والبلقنة واللبنة والسورنة... وما منطقة الساحل عنا ببعيد.
إن عظام الشهداء لا يجب أن تتحول إلى مزامير لشياطين الفتنة العنصريين.