ضمن حلقة جديدة من مسلسل استهداف مشاعر شعبنا الكريم؛ واستكمالا لمسيرة الخروج غير المظفر على قيم ديننا الحنيف وتعاليمه والإساءة لأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام؛ أقدم صاحب سوابق وأحد دعاة السفور في البلد؛ على إنتاج فيلم خسيس مسيء تحت اسم "داعش موريتانيا" الهدف منه التشجيع على الإساءة لأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام ووصم نصرته بالإرهاب. وبعد مشاهدة الفيلم بتمعن وتركيز خصلنا إلى التالي:
أولا: يتضح من كيفية حبك السيناريو أن الهدف من وراء هذا الوثائقي المسيئ وهو إظهار الباطل على أنه حق تحت مسمى القانون و المدنية و العصرية و التقدمية، و في المقابل تشويه الدين و تبيانه كتخلف و رجعية.
ثانيا: يصور الفيلم حدود الشريعة الإسلامية بأسلوب يولد في مخيلة المتابع أنها أحكام سادية و لا إنسانية، بينما هي في الواقع أحكام شرعية شرعها رب السموات والأرض.
ثالثا: ينعت الفيلم الزنادقة والمرتدين بالنشطاء و يصف المخنثين بالمواطنين المظلومين وكأن ممارسة اللواط وإتيان الرجل دون الأنثى باتت حرية وتقدم، كما يظهر أهل الخير والدعوة من الملتحين على أنهم إرهابيون.
رابعا: ما يدل على عمالة وخبث مخرج الفيلم دعوته في مقابلة نشرت يوم الأربعاء 22 يوليو لتعليق المساعدات الدولية لموريتانيا حتى إلغاء المادة 306 وهي المادة التي تمثل حصانة كبيرة لمجتمعنا ضد موضة الإلحاد.
سادسا: قد تولى هذه الفعلة نفس الشخص الذي تولى إخراج الفيديو كليب الخليع عام 2013 وفيلم آخر يدعى "الشيخ بونزي" العام الماضي تضمن التشهير بخيرة علماء البلد ووصفهم بأنهم شركاء في عملية احتيال. وكان آخر أعماله قبل هذا الفيديو المشؤوم فيلم يقدم فيه صورة مشوهة عن فضيلة الشيخ أبو حفص الموريتاني ويصفه بأوصاف غير لائقة. وهو ذو سوابق إجرامية وسبق أن تبرأ منه أهله وهم قوم أفاضل عرفوا بالعلم والصلاح.
إننا في أنصار الشريعة وأمام تجدد مسلسل الاستهداف لديننا الحنيف لنؤكد على التالي:
أولا: ينبغي مواجهة هذه الخطوة بعزم وحزم وبكل الطرق المتاحة لنا؛حتى محاصرة الفيديو وعودة صاحبه إلى جحره وهو صاغر.
ثانيا: نحث العلماء والمثقفين ورجال الإعلام على تحمل دورهم في التصدي لهذه الحملات التي تستهدف بلدنا بشكل ممنهج من الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا.
ثانيا: ضرورة محاسبة الشخص المذكور لجريمته هذه وتحريضه ضد الوطن وتشويهه لصورة العلماء وإنزال أشد العقوبات به طبقا للقانون الموريتاني ومواده المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. وقد قمنا بتقديم شكوى إلى وكيل الجمهورية بمنطقة انواكشوط الغربية للتحقيق في القضية والوقوف على الأيادي أجنبية الداعمة لها، ومحاسبة الضالعين فيه، ووعدنا ببدء التحقيق في أسرع وقت ولمسنا منه حماسا كبيرا وغيرة على الدين.
موريتانيا ستظل جمهورية إسلامية 100% وسيبقى محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق.
حمى الله موريتانيا وشعبها وقيادتها من كل سوء.
جمعية أنصار الشريعة
نواكشوط في 5 ذو الحجة 1441
الموافق 26 يوليو 2020