أدى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة صلاة عيد الأضحى المبارك 1441 هجرية برحاب الجامع العتيق في نواكشوط.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله الجامع العتيق من طرف الوزير الأول السيد إسماعيل بده الشيخ سيديا، ووزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، وإمام الجامع الكبير ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدة بلديتها.
وتم خلال مراسم الصلاة احترام الإجراءات الاحترازية اللازمة من وضع الكمامات واحترام المسافة وغيرها في ضوء جهود الدولة لمنع انتشار جائحة كورونا المستجد واستجابة لتوجيهات الجهات الصحية في هذا الشأن.
وأم جموع المصلين فضيلة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، فأثنى في خطبتيه على المولى عز وجل الذي تسبح له السموات والأرض ومن فيهن، شاكرا نعمه وآلاءه سبحانه وتعالى الظاهرة والباطنة، مصليا على سيد الأولين والآخرين الذي بعث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الطاهرين وصحابته الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه والتابعين لهم إلي يوم الدين.
وأكد وجوب الأخذ بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مبينا انهه بقدر ما تنخفض الاصابات بقدر ما تأكد الأخذ بهذه الإجراءات حتى ينصرف هذا الوباء.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية التخفيف في الخطبة والصلاة تمشيا مع هذه الإجراءات.
وحث على التقوى و الاعتصام بحبل الله والابتعاد عن التفرقة ، مبينا براءة الله ورسوله من المشركين مع عدم النهي عن التعامل مع الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم .
ودعا إلى الاستجابة لله وللرسول إذا دعا المسلمين لما يحييهم والى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بغية إقامة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير إفراط ولا تفريط..
وقال إن هذا اليوم يوم رمي الحجاج لجمرة العقبة وطواف الافاضة بالنسبة لهم وبالنسبة لنا يوم التقرب إلى الله تعالى بالتزين وقص الأظافر والتواصل والتسامح والتراحم وبذبح الأضحية التي يجب ان تكون سليمة من العيوب الاربعة المعروفة.
و بين إن هذه الأضحية تعتبر شعيرة من شعائر الإسلام وهي سنة مؤكدة على الراجح، حيث ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم عن نفسه وآل بيته الطاهرين وأمته وكبر وسمى، تقربا إلى الله تعالى وتعظيما له.
وشكر الله عز َجل على جو الانفتاح والتنمية الذي تعيشه بلادنا بقيادة رئيس الجمهوية ، القائم على التشاور والعدل وتحقيق مصالح البلاد والعباد والاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم .
وحضر مراسم الصلاة الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد في موريتانيا.