كنت أتوقع قيام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بعقد مؤتمر صحفي أو إجراء مقابلة في إحدى وسائل الإعلام للرد على تقرير لجنة التحقيق البرلمانية قبل شروعه في العودة إلى الساحة السياسية عبر حزب الوحدي الديمقراطي الإشتراكي..
ولم أكن أتوقع سكوته عن الاتهامات الخطيرة التي جمعتها لجنة التحقيق ضده وأحالتها للقضاء دون أن يعلق عليها بكلمة واحدة..
إن عدم رد الرئيس السابق على هذه الاتهامات الخطيرة حتى وإن كانت ملفقة ضده سيجعل الرأي العام يصدقها ويعتبر عدم تكذيبها من طرفه يؤكد اعترافه بها..
فعلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن ينبري للدفاع عن نفسه من الآن قبل فوات الأوان.. عليه أن يؤكد للشعب الموريتاني بالأدلة والبراهين براءته من التهم التي جاءت في تقرير لجنة التحقيق..
وإذا لم يفعل ذلك بسرعة فإنه يدين نفسه بنفسه أمام أنصاره ومحبيه الذين يعتبرونه أفضل رئيس حكم موريتانيا عبر تاريخها السياسي الحديث..
حسني ولد شاش