التفسير الوحيد لما بدا عليه الرئيس السابق -خلال خرجته أمس- من ثقة بالنفس وراحة بالبال وارتفاع بالمعنويات، التفسير الوحيد لكل ذلك -حسب وجهة نظري- هو شعوره بالأمان من العقوبة !!
و يعود ذلك الشعور -حسب وجهة نظري- لواحد من ثلاثة أسباب لا رابع لها (السبب الرابع المستبعد هو براءته مما ينسب إليه) :
1- إما بسبب ثقته في القوانين التي سنها في عهده، والتي كان يهدف من خلالها لحماية نفسه تحسبا للمستقبل، فهي - حسب نظره- تمنحه حصانة ضد المتابعة حتى وهو خارج الحكم !!
2- وإما بسبب معرفته بعدم جدية النظام في التحقيقات الجارية وارتباكه وعدم قدرته على المضي والتوغل فيها خوفا من خروجها عن السيطرة أو وصولها لمناطق محظورة !!
3- أو بسبب صحة ما يتحدث عنه البعض من أن كل ما يجري هو مسرحية يمثل أبطالها النظام من جهة والرئيس السابق من جهة أخرى، وهدفها التمهيد لحصر التنافس السياسي بينهما مستقبلا، وسحب البساط من تحت المعارضة وإخراجها الكلي من المعادلة !!
وقد بدا لي الرئيس السابق من خلال خرجته البارحة كمن يريد أن يملأ الفراغ الحاصل في المعارضة، ويحتل موقعها ويحمل مشعلها، وقد نجح -حسب وجهة نظري في ذلك- !!!