استوقفتني في البيان الذي أصدره النائب بيرامه اعبيد بعيد لقائه برئيس الجمهورية نقاط ثلاثة لم أجد الإعلام ركز عليها بالشكل الكافي بل إن أغلب الإعلاميين اكتفى بما يحمله البيان من دعم ومباركة للتوجه الجديد ، والنقاط التي لفتت انتباهي هي :
١- دعوة النائب إلى إلغاء العفو الصادر في حق المتهمين في ملف الإرث الإنساني وهي دعوة تنم عن رغبة شديدة لدى الرجل في العبث بالنسيج الاجتماعي خاصة أن الملف قديم جدا وقد تمت تسويته من طرف الدولة وبرضى المتضررين فنبشه من جديد لا يبرره غير الرغبة الجامحة لدى الرجل في اللعب على أوتار الفتنة
٢- حديثه عن العلاقات الدولية وأنها لا يمكن أن تبنى على مغامرات قد تضر بالبلد في إشارة جلية لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب .. فكأن النائب يتباكى على تلك العلاقة المشينة
٣- مطالبته الصريحة بإلغاء المادة ٣٠٦ من القانون الجنائي والتي أضيفت لمعاقبة الملحدين والتطاولين على الدين ، وقد اعتبر النائب أن هذه المادة تتنافى مع ما وقعت عليه الدولة من اتفاقيات لمكافحة الإرهاب .. فهو - على ما يبدو - يعتبر الزندقة والإلحاد من الحريات المصانة ..
ما يؤرقني أكثر هو الخوف من أن تكون هذه النقاط داخلة في إطار "التطمينات" التي أكد النائب ثقته في التزام رئيس الجمهورية بها ..
أرجو لبلدنا النماء والازدهار والابتعاد عن دواعي الفرقة والتشتت .
نقلا عن صفحة محمدن عبد الرحمن على فيس بوك