تناضل المعلومة بنت الميداح، فنانة موريتانية، من أجل إيصال الموسيقى الموريتانية إلى العالم، متحدية الصعاب في البلاد وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للنهوض بالفن، واصفة الفنان ببلاد شنقيط مثل "وردة في صحراء تتفتح وتموت دون العناية اللازمة".
وفي لقائها بعدنان ياسين ضمن حلقة من حلقات برنامجه "بيت ياسين"، تحدثت المعلومة عن بداياتها وتصورها للفن الموريتاني، وهي الفنانة بالوراثة ابنة فنان وفنانة وحفيدة كاتب وشاعر وعازف، حملت إرث الموسيقى وقالت عنه "إنه المجتمع الأول الذي أسس وقرر أن يكون في المكان الذي يسمى موريتانيا اليوم، وهو ما قسم الناس على مهام متعددة وكنا نحن من الذين كانوا يحملون مشعل الموسيقى، وهو ما جعل أجيالا تتوارثها".
بدأت في سن السادسة التعلم والعزف على "الارديل"، آلة عزف موريتانية تسافر بك إلى بلاد شنقيط، وانطلقت في الغناء في سن 12 سنة.
من أشهر أغانيها أغنية "حبيبي حبيتو"، التي أدتها في سن عشرين سنة واشتهرت على نطاق واسع، وتقول عنها المعلومة إنها "أغنية تخرج عن المألوف لسيدة تتغنى بحبيبها، أعطيت فكرتها للشاعر وهو كتبها ثم لحنتها بنمط غناء جديد على الموريتانيين"، مضيفة أن "الأغاني التي كتبتها جلها تحمل قصة ولكل قصة موضوع مشيق، والألحان جديدة، ليست من التقليدية".
المعلومة فنانة من نمط خاص، تفتخر بأصولها الإفريقية ولسانها العربي، وتقول: "كلما التقيت الأفارقة أندمج معهم، وكلما التقيت العرب أندمج معهم، أحمل لهما الإحساس نفسه. أنا فنانة مزدوجة". أما عن فنها، فتشدد على أنه "وحدها الكلمات عربية في الغناء الموريتاني، أما الموسيقى فهي إفريقية سوداء".
ترفض المعلومة أداء الأغاني المشرقية، وتقول: "أنا آتية من المغرب ولن أفيد المشرق إذا غنيت غناءه، ولكن أريد أن يسمع المشرق غناءنا نحن لأننا غير مسموعين"، وتواصل: "منذ صغري كنت أسمع الأغاني المشرقية في الشوارع الموريتانية، لكن المفقود هو سماع الأغنية الموريتانية في مصر أو سوريا وغيرها".
تحمل المعلومة هم الموسيقى الموريتانية وتتحدث عن تنوعها قائلة: "موريتانيا مزيج من الثقافات، مثل باقة ورد متنوعة، وهذا هو الثراء والجمال الذي تتميز به هذه البقعة من الأرض".
نقلا عن هسبريس