الركب إنفو / تحدث الفقيه محمد الامين ولد الشاه عن عملية تسليم قائد المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، وذلك في تسجيل صوتي وصلنا في وكالة أنباء الركب، وقد أجاب ولد الشاه في التسجيل هذا على سؤال يقول: ما رأيكم في ما قاله ولد عبد العزيز بأنه سلم السنوسي بناء على فتوى من العلماء؟ وهل هذا جائز في الشريعة؟
ولد الشاه طلب في بداية تسجليه الصوتي من سائليه ان يتركوا كلمة: ما رأيكم؟ قائلا إنه ليس من أصحاب الرأي، وإنما هو من أهل الأثر، وعليه فسيتحدث عن تسليم المسلم لعدوه من منظور الآثار الواردة في ذلكّ.
بدأ الفقيه جوابه بالحديث الشريف المتفق عليه: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، قائلا إن تسليم المسلم لمن سيعذبه او يروعه او يهينه لا يجوز، وإن المسلم مطالب بأن يدرأ الأخطاء الخارجية عن أخيه المسلم.
وقال ولد الشاه في التسجيل المذكور إن كون السنوسي مواطن ليبي طلبته ليبيا لا يجيز تسليمه لها لكي تقتله او تعذبه، لأن الأخوة هي أخوة الإسلام، وما يسمى الجنسيات والمواطنة فهي أمور محدثة باطلة.
الفقيه الشاه قال أيضا إن السنوسي كان مجرما ظالما عقورا وإنه كان من زبانية القذافي الذي هو طاغية معروف حسب قول الفقيه الشاه، ولكن هذا لا يسوغ تسليمه للسلطات الليبية لعدة أسباب؛ منها أن هذه السلطات لم تستلمه من أجل أن تقيم شرع الله في الرجل، ولأن شرعيتها لا تزال محل شك.
ثم تابع الفقيه الشاه أن قد بلغه أن السنوسي قد تم بيعه، وأن هذا أعظم خطرا وأكبر جرما من مجرد تسليمه، مضيفا أن من يظن أن أقوال العلماء تنجيه فهو جاهل، وأن المقولة السائرة: “ديره اعل رگبت عالم وامرگها سالم” مقولة لا أساس لها من الصحة، ولا يعتقد هذا إلا الجهلة.
وقد نعت الفقيه الفقهاء المحيطين بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بأنهم ليسوا من أهل الورع، ولا هم من أهل العلم العاملين حسب تعبير الشاه، وما أشروا به على ولد عبد العزيز ليس غير جائز البتة.
وقال محمد الأمين ولد الشاه إن ما قام به الرئيس السابق ولد عبد العزيز من تسليم رجل المخابرات الليبي السابق إلى ليبيا، أشنع منه وافظع وأبشع وأحرم ما قام به الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع عندما قام بتسليم ولد صلاحي لأمريكا، فقد سلم مسلما لكفار كي يعذبونه ويهينونه.
وختم الفقيه ولد الشاه كلمته بأنه ليس ولد عبد العزيز وحده من أقدم على مثل هذه العملية، فجميع حكام العرب بمن فيهم ولد عبد العزيز خونة ليست لديهم قناعات، وهم يخطبون ود أمريكا وحلفاءها ولو أدى ذلك إلى تسليمهم مواطنيهم، فهي فضائح دأب عليها قادة هذه الدول.