مع بداية الاستعدادات لتنظيم الامتحانات الوطنية، تعهد وزير التهذيب الوطني و التكوين التقني و الإصلاح السيد: ماء العينين ولد أييه بزيادة معتبرة للتعويض المقدم للأساتذة الذين سيراقبون ويصححون هذه الامتحانات، وقد نبهنا في تحالف أساتذة موريتانيا إلى أن نقل الأساتذة من مناطق عملهم إلى مناطق جديدة ستكون نتائجه وخيمة إذا لم تصاحبه تعويضات مجزئة؛ وقد كانت تعويضات الرقابة هزيلة ولم تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الصعبة التي تمر بها طواقم التدريس جراء وباء كورونا المستجد. ولم تكن ظروف تصحيح الامتحانات الوطنية أحسن حالا من ظروف الرقابة؛ ذلك أنها جرت في ظروف مزرية( لا فطور، ولا ماء، ولا شاي، ولا مراحيض، والقاعات خاوية على عروشها ومخيفة جدا..) ومنافية بشكل صارخ لتعهدات الوزير، وقد فوجئنا اليوم بالزيادة الحقيرة لعلاوة التصحيح المتمثلة في 200 أوقية جديدة، والتي تعتبر استمرارا لمهازل وتفاهات التعويض المألوفة والمهينة والمحتقرة للأستاذ، وقد كان حريا بوزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح تكريم الأستاذ لا تمريغ أنفه وجرح كبريائه بهذا المبلغ التافه الذي لا يسمن ولا يغني من جوع؛ لأنه يسيء للأستاذ وللوزارة وكل شريف في هذا الوطن مؤمن بأنه لا بدَّ لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
إننا في تحالف أساتذة موريتانيا (تام) إذ ندد بهذا الإجراء الخطير لَنؤكد دعمنا اللامشروط لأي حراك ينتهجه الأساتذة لانتزاع حقوقهم المسلوبة والذَّب عن كرامتهم التي تسعى جهات عديدة عن قصد وسبق إصرار وترصد للمساس بها.
عاشت وحدة الأساتذة
نواكشوط بتاريخ: 10/10/2020
المكتب التنفيذي