كشفت الوثائق الأمريكية المسربة من بريد وزير الخارجية السابقة هلاري اكلينتون أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز رفض كل المساعى الأمريكية الرامية إلى ثتيه عن زيارة ليبيا ابان الحرب، وقرر المغامرة ، وقيادة وساطة افريقية لحل النزاع ، كانت مجمل الدوائر الغربية ترفضها.
وبحسب مانشرته وكالة الأخبار عن الوثائق المسربة فقد تواصلت الولايات المتحدة مع أكثر من وسيط لإقناع ولد عبد العزيز بالعدول عن رأيه لكنه رفض.
وتظهر مراسلة بين موظفين في وزارة الخارجية الأمريكية، بتاريخ التاسع عشر من مارس عام 2011، محاولة الولايات المتحدة وحلفائها إقناع الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، بعدم زيارة ليبيا آنذاك.
وجاء في المراسلة، التي نشرت ضمن ملف الإيميلات المسربة لهيلاري كلينتون، طلب الولايات المتحدة من سفيرها في نواكشوط، ومن جميع البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الدول الإفريقية المعنية بالملف الليبي حينها، التواصل مع رؤساء تلك الدول لثنيهم عن زيارة ليبيا.
كما ورد في المراسلة طلب واشنطن من سفيرها في أديس أبابا آنذاك، دون بوث، التواصل مع رئيس الوزراء الإثيوبي السابق، ملس زيناوي، ليتصل بولد عبد العزيز، وجان بينغ، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي كان في زيارة لنواكشوط حينها، ويحثهما على إيقاف الرحلة المقررة إلى ليبيا، وذلك لعدم إمكانية تأمين الزيارة وسط إغلاق المجال الجوي الليبي بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973.
ولم تثن المحاولات الأمريكية الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، ونظيره الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، عن زيارة ليبيا، حيث وصلا إلى طرابلس في الحادي عشر من إبريل عام 2011، ضمن وفد وساطة إفريقية لحل النزاع الليبي، والتقيا آنذاك مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في طرابلس، ومع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي
ز ش