خبرت الإجتماع و الإقتصاد و السياسة و الإعلام و النضال و الحقوق و المعارضة و الموالاة و ما بينها من فكر و ثقافة طيلة ثلاثة عقود و نيف خلت.
و لم أصادف في عوالمها ماهو أسوء من تواطئ نخبة مجتمع و تواترها على النفاق و التملق للحاكم والمسيطر بلاحياء و لا وازع و لا ذاكرة و لاضمير.
حتى الحاكم نفسه بات يخجل من هذه النخب التي تمنحه ما ليس له و تنسبه إليه ماليس من فعله و تبررله ضعف الأداء و تناقض القرارات و فشل البرامج و السياسات.
السياسات التي بات هو نفسه يخجل منها و يتوارى وراء حاجب و حجاب و خلية لعدم تمكنه من الوفاء بتعهداته لشعبه الذي يجلس على حافة أزمة غذائية و صحية ماحقة و غير مسبوقة.
ليطالعكم منافق أشر و متملق كذاب يجلس على 142 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بين " أنجاكوا و غابوا " سائبة مهملة تكتسيها الأشجار و تذهب مياهها العذبة هدرا في سهول شمامة.
و يقول لكم أبشروا أيها المواطنين!
إن طائرات جزائرية تهبط في مطار " أم التنوسي" و بواخر و سفن أخرى ترسوا في ميناء أنواذيب كلها محملة بما تحتاجون من خضروات و فواكه و حبوب!!!!
في مشهد إتكالي مقزز و فاضح و مخزي كان على أصحابه أن يدفنوا رؤوسهم في التراب ألف مرة و مرة قبل أن يجيبوا على أسئلة أبناءهم .
و أين عضلاتكم أنتم ؟ و أين حقولنا و مزارعنا و مياهنا العذبة ؟ وقبل أن تلعنهم أجيالهم القادمة التي أرادوا لها أن ترضع منهم النفاق و ترث عنهم الإتكالية و الكسل و الفشل و التسول وإستجداء لقمة العيش من خارج الحدود بذل و مهانة .
# إن شعبا أو أمة هكذا حكامها و نخبتها و شبابها الذي يفترض فيه الحيوية و النشاط و العطاء !
عليها أن ترفع ايديها و أكفها إلى الله تضرعا و رجاء بأن يزيح عنها هذه الغمة من الطبقة السياسية و البلاء من النخبة المنافقة و القيادة العاجزة .
ولعل الله يستجيب لواحد من بينهم لم يعصى الله بخذلانه و تخاذله لهذا الشعب المبتلي بنخبته و حكامه و طبقته السياسية المنافقة الفاشلة.
# أدعوا الله بأفواه لم تمجدوا بها كل حاكم فاشل فهو يسمع و يرى و هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.