اكتملت، في العاصمة المصرية القاهره، ملفات الترشح لرئاسة الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتوقف الرقم عند 5 ملفات تتعلق برئيس الاتحادية الموريتانية أحمد ولد يحي، والإيفواري جاك آنوما، والسينغالي أوغستين سانغور، والجنوب إفريقي باتريس موتزيب، والملغاشي أحمد أحمد المترشح لخلافة نفسه بعد مأمورية طبعها الكثير من الجدل حول رشاوي داخل أكبر هيئة قارية إفريقية رياضية.
ويعد هؤلاء المرشحون الخمسة من أكثر الفاعلين في مجال كرة القدم خلال السنوات الأخيرة ومن الشخصيات القوية على مستوى الاتحادية الإفريقية.
وبالنسبة لمرشح موريتانيا، أحمد ولد يحي، فقد ترأس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم سنة 2011 وبدأ في ورشات إصلاحية كبيرة مكنته من تحقيق معجزات حقيقية على مستوى هذه اللعبة، إذ نقل الفريق الوطني الموريتاني من الرتبة 190 في تصنيف الفيفا إلى التأرجح في مراتب دون المئة، كما تمكن من جعل البلاد تشارك في نهائيات الشأن، وأكثر من ذلك نجح في تحطيم عقدة المشاركة في كأس إفريقيا للأمم التي أوصل إليها البلاد لأول مرة في تاريخها سنة 2019. كما استطاع جر رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، فيفا، إلى زيارة موريتانيا مرتين وتمويل إصلاحات كبيرة في الملاعب الوطنية، الأمر الذي جعل منه شخصية وطنية مرموقة، وقد اختير من قبل العديد من الصحف الموريتانية من أهم، وتارة كأهم، شخصيات السنة في موريتانيا خلال سنوات عديدة.
رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم تلقى حتى الآن دعما صريحا ونهائيا من مالي وجيبوتي وأوغندا، ويتحرك بشكل نشط على مستوى الدول الإفريقية للحصول على الدعم خلال الانتخابات المقررة شهر مارس المقبل. ويقال في كواليس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم أن المرشح الموريتاني يتلقى دعم الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا)، وأن فرصه ستكون كبيرة جدا خاصة إذا تحركت الدبلوماسية الموريتانية لمؤازرته وحصلت على دعم الدول العربية (مصر وتونس والمغرب والجزائر وليبيا) التي لم تتقدم لهذا المنصب المهم جدا الذي لم تحلم به موريتانيا من قبل.
وبالنسبة لمرشح كوت دي افورا، جاك آنوما، فقد حصل على دعم كينيا والبنين والنيجر، وهو يملك تجربة 30 سنة في تسيير كرة القدم على المستويين الوطني والقاري.
أما مرشح السينغال، أوغستين سانغور، فهو عمدة لجزيرة غوري، ذو علاقات متشعبة داخل الأوساط السياسية السينغالية التي يحركها الآن للاتصالات الخارجية في إطار حملته، ويقول بأنه حصل مسبقا على دعم العديد من الدول الإفريقية دون أن يفصح عن أسماء محددة.
وبالنسبة لمرشح جنوب إفريقيا، باتريس موتزيب، فهو ملياردير معروف، يتربع على امبراطورية مالية ضخمة. وهو يعول على الدول الأنغلوفونية الإفريقية، كما يمكن أن يستغل المال في حملته على مستوى بعض الدول لفرانكوفونية، خاصة بعد الخرجة الإعلامية لرئيس الاتحادية النيجرية، آماجو بينيش، الذي قال ان الجنوب إفريقي باتريس موتزيب سيكون بلا شك الرئيس القادم للكاف”.
المصدر العلم