الوئام الوطني- شارك السفير الموريتاني في جاكارتا أمير الشعراء محمد ولد الطالب صباح اليوم في فعاليات اليوم العالمي للغة العربية.
وحضر ولد الطالب فعاليات اليوم إلى جانب عدد من نظرائه من السفراء العرب.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أمام الحاضرين، في الحفل البهيج الذي افتتحه نائب رئيس الجمهورية الأندونوسية الدكتور معروف أمين بخطاب رسمي، وبحضور جميع أعضاء الحكومة وجميع رؤساء الجامعات، والسلك الديبلوماسي العربي والاسلامي، قال سفير موريتانيا في جاكرتا الشاعر محمد ولد الطالب إن اللغة العربية وعلى مر العصور ظلت تلعب دورا رياديا هاما، في تشكيل المشهد الثقافي والحضاري العالمي.
وأشار ولد الطالب في الخطاب الذي لاقى تفاعلا كبيرا وحظي بإعجاب الحضور إلى أن اللغة العربية كانت أفضل وسيلة لمد الجسور بين الشعوب الإسلامية وغيرها من شعوب العالم.
وتحدث ولد الطالب عن مكانة اللغة العربية ومؤهلاتها التي تمتاز بها عن جميع اللغات المنطوقة اليوم، مؤكدا أنها تمتاز بإمكانيات خارقة، جعلتها تظل صامدة.
وأكد السفير الموريتاني أن اللغة العربية يكفيها شرفا أن الله اختارها لتكون وعاء آخر رسالة سماوية رسالة الدين الإسلامي الحنيف.
وتطرق ولد الطالب في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إلى أنه آن الأوان لجسر الهوة ووضع حد للقطيعة التي تعيشها اللغة العربية مع ميادين العلم والتجارة والاقتصاد.
ودعا ولد الطالب إلى إعادة النظر في مجامع اللغة العربية من أجل إخراجها في نسخة قادرة على مواكبة العصر.
وتحدث ولد الطالب في خطابه عن مكانة العلماء الموريتانيين الشناقطة الذين ظلوا عبر العصور رسل سلام وفكر ومعرفة، وساهموا كثيرا في نشر اللغة العربية في أدغال افريقيا وعمقوها وأثروها وأصلوها في هجرة "معاكسة" إلى المشرق.
وثمن سفير موريتانيا في خطابه بحضور رسمي إندونيسي وديبلوماسي عالمي القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني بإنشاء جوائز قيمة لحفظ المتون المحظرية ودراستها، منبها إلى أن القرار وان كان أفرح النخبة في موريتانيا، إلا أنه لم يفاجئها من رئيس يتمتع بمستوى عال من الثقافة والمعرفة.
تجدر الإشارة إلى أن خطاب السفير ولد الطالب لاقى تفاعلا كبيرا على مستوى مكان انعقاد المهرجان، وتناولته الصحافة الأكاديمية بشكل لافت.