ردا على المعارضة المغاضبة للرئيس السابق والمتآمرة مع النظام والمغالطة للشعب.
تابعنا بكل أسف و شفقة البيان المتهافت الذي أصدره من يطلقون على أنفسهم احتكارا و تصنعا "أحزابا معارضة" وما هم في الحقيقة سوى أكثر من أربعة أشخاص و من حولهم يمتهنون دور المعارضة عبر أحزاب بالية من بقايا أحكام وحركات ومؤسسات تجارية بائدة.
يختطفون الفعل السياسي المعارض كرهينة منذ عدة سنوات، و يستخدمون الشباب و النساء و أصحاب الضمائر الحية من القوى الوطنية والجماهيرية التواقة إلى التغيير والمندفعة إلى الحرية وقودا لمآربهم و أجنداتهم الحزبية والحركية، التي باتت مكشوفة للجميع بعدما تمت تعريتها بفعل قوة إنجازات الرئيس القائد محمد ولد عبد العزيز على الأرض وبفعل استهلاكهم هم أنفسهم لشعاراتهم البراقة و العاطفية القادمة من حقبة الحرب الباردة و أيام حزب الشعب الشمولي وأنظمة الفساد والنهب التي حكمت بعده.
و إننا في حزب الرباط الوطني إذ نتفهم الحالة النفسية والذهنية واللاشعورية بالفشل والإحباط وقرب خروج هؤلاء من المشهد السياسي غير مأسوف عليهم وحجم النقمة والحقد لدى معارضتهم الرباعية الشخصية لنظام الإنجازات الماثلة المحسوسة والملموسة والتفاف القوى الوطنية الشريفة والنظيفة والشجاعة والصادقة حولها وتمسكها بتلك الإنجازات تحت شعار "شرعية الإنجازات في وجه شرعية المرجعيات".
و إذ نشفق عليهم أيضا من حالة الصدود و الرفض التي باتت تواجه بها تلك المغاضبة من طرف عموم الشعب و أجيال المستقبل بعد انكشافها الفاضح أمام الجماهير الموريتانية و رأيها العام الوطني و تبين أهدافها الحقيقية المحصورة في "نوايا سيئة" قائمة على تصفية الحسابات الشخصية و أنانية شخصية مفرطة و مقيتة قائمة على الأصولية و الانتهازية و تمجيد الذات و تبني الوهم و ابتزازا النظام و استدرار الحاكم و سرقة جيوب المواطنين و أحلام الشباب من خلال التواطؤ مع النظام القائم وبطانته ومقايضة ولائها لهم و صمتها عن هموم الشعب و مآسيه اليومية التي تذكرتها اليوم فجأة بالزبونية والمحسوبية و توظيف الأبناء و البنات و الأحفاد و الأصهار و الاستفادة من الرخص البحرية و المشاريع و القطع الأرضية الزراعية وصفقات التراضي مقابل تسويق وهم الإجماع الوطني و دعاية تطبيع المشهد السياسي و شماعة العشرية التي باتت تشكل لهم كابوسا مفزعا بعدما تبين للرأي العام الوطني أنها عشرية كانت أفضل بكثير من حيث الحكامة و الخدمات و ضبط الأمن و الاستقرار و محاربة الفساد و إنجاز المشاريع من سنوات المرجعية التي كشفت أولا زيف معارضة هذه الأحزاب الأربعة و انانية شخوصها و ثانيا نفاق نخبتها و تخليهم عن الشعب الذي كانوا يبيعونه الوهم و يستغلون مشاكله البنيوية و التراكمية واليومية والتي هي في الحقيقة تركة أنظمتهم المرجعية السابقة واللاحقة.
و إننا في حزب الرباط أيضا إذ نؤكد لهذا الرباعي أن عهد تضليل الشعب وبيعه الوهم والرمزية الفاشلة والنضال الكاذب و الشعارات المخادعة قد ولى إلى غير رجعة.
و أن عهدا جديدا قد بزغ فجره قوامه شرعية الإنجازات و حتمية التغيير وتعرية النخبة المتخاذلة والقطيعة التامة مع نخبة الكذب والنفاق وابتزاز الدولة والمجتمع والتحلق حول كرسي الحاكم و ما جلبته للوطن والمواطن و الشعب من كوارث وحروب وتصفيات عرقية وهدر للأموال و الطاقات منذ الاستقلال إلى اليوم.
و الوقوف في وجه من يتكالبون اليوم ( نظاما وأغلبية ومغاضبة شخصية ) على تشويه تلك الإنجازات و طمس معالمها في مسرحية سيئة الإخراج و أدوار وخيمة العواقب مكشوفة و مفضوحة يندى لها الجبين .
ونحن في حزب الرباط إذ نسجل بهذه المناسبة الفشل الذريع لكل البرامج و التعهدات التي عبر عنها نظام التطبيع معكم و التدهور الخطير في حالة الأمن العام للأفراد و الممتلكات و الارتفاع المذهل للأسعار و التدني المرعب للخدمات الصحية و التعليمية و الاجتماعية لنطالب الشعب الموريتاني وقواه الحية الشبابية والنسائية بلفظ هذا الرباعي البائس الهرم ونخبته السياسية النفعية والمتخاذلة الذين لا يقدمون للشعب ولا للوطن سوى الشعارات الجوفاء والدسائس والمؤامرات واستدراج الأنظمة المتعاقبة منذ الاستقلال لحساباتهم وأبنائهم و أحفادهم.
و نذكرهم هنا بأن ماضيهم في الحكم و السياسة و الإدارة و دعم الانقلابات و التآمر على وحدة الشعب و سكينته و استقراره و ضرب نسيجه الاجتماعي لا يشفع لهم بالحديث عن الأمن و لا عن الاستقرار الذي أرسى القائد محمد ولد عبد العزيز أسسهما و متانتهما بقوة و عزة و هيبة و صلابة و السنوات العشر الماضية خير دليل على ذلك و الشعب و الصادقون من النخبة خير شاهد على ذلك.
وعليه يدعو حزب الرباط الوطني مرة أخرى كل الخيرين من الشباب والنساء والقوى الحية و النخبة النظيفة من كافة أبناء شعبنا إلى لفظ المعارضة النفعية والالتحاق بنا في مشروعنا الوطني الجامع للتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمتملقة و وضع حد وقطيعة تامة مع مسلكياتها القائمة على الكذب والنفاق ومغالطة الشعب واحتكار الفعل السياسي المعارض عبر شعارات كشفت الأيام زيفها و سيتكفل حزبنا و مشروعنا بتعرية أهلها.
موريتانيا تجمعنا ضمن شرعية الإنجازات و حتمية التغيير و الحكم هو الشعب.
نواكشوط 19 ابريل 2021.
اللجنة الإعلامية لحزب الرباط الوطني.