الأخبار (نواكشوط) ـ قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إن الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني كان قد أخبره أنه أبلغ قادة معارضين خلال لقاء معهم في بداية مأموريته أن لا علاقة لأموال الرئيس السابق بالمال العام لا من قريب ولا من بعيد.
وأضافت تدوينة على حساب ولد عبد العزيز بموقع الفيسبوك تضمنت أسئلة موجهة إلى ولد الغزواني، أنه «بعد مضي فترة طويلة من بداية كل هذه الملاحقات والتنكيل والمضايقات قلتم نفس الشيء لأشخاص مقربين مني ومنكم لا أود ذكر أسمائهم هنا».
وجاء في التدوينة: «لأكون صادقا، السيد الرئيس إن لم تكونوا الشخص الوحيد فأنتم من ضمن الأشخاص القلائل الذين يعرفون مصادر وخيوط أموالي والتي تم التصريح بها أمام المحكمة العليا. السيد الرئيس، لا يمكن أن تكونوا شاهدا متفرجا على الظلم وعلى مؤامرة بهذا الحجم. دوركم ومسؤوليتكم كرئيس للدولة وكرئيس للمجلس الأعلى للقضاء يحرم عليكم ذلك اخلاقيا وقانونيا».
وشدد ولد عبد العزيز على أن كل كتاباته «التي يحسبها بعض الحاقدين هذيانا، لا تمثل إلا واحدا في المائة (1%). من الأدلة القطعية والدامغة والموجودة والتي تبرهن على براءتي من زيف وبطلان التهم الكيدية الموجهة إلي».
كما أشار إلى أنه بعيد «كل البعد من فكرة الاحتماء بالمادة 93 من الدستور، لأن حماية الدستور من مسؤولياتكم ومهامكم سيادة الرئيس. ولا ابحث عن الشفقة او الظهور بمظهر المسكين الخانع اما الظلم والمكيدة والنفاق. انني أؤمن بالحقيقية والصراحة والأمانة وانبذ واشجب الكذب والخداع».
وأكد أنه لا يطلب إلا «عدالة مبنية على قوانين الجمهورية وتتصرف بكل حرية وتنطق الحق. عدالة لا ينطق فيها القاضي الا بما يمليه عليه ضميره من خلال فهمه للقانون ويحكم بالحق من دون البحث عن الاستحسان او الإتباع او الموافقة او الاستنكار».