عقد في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال أيام 5، 6، 7 ديسمبر 2021 منتدى أبو ظبي للسلم، في ملتقاه الثامن تحت عنوان المواطنة الشاملة والوجود المشترك والوجدان المتشارك.
وقد تلقينا دعوة كريمة من الشيخ الجليل عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بي رئيس المنتدى ومؤسسه لحضور أعمال الملتقى ..
وقد جرت فعاليات الملتقى تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة وتحت رئاسة وإشراف وتوجيه الشيخ عبد الله بن بي رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس المنتدى حفظه الله ورعاه.
وإذا كان فضيلة الشيخ الجليل صاحب المعالي عبد الله بن بي قد قاد بحكمة وعلم وبعد نظر واعتدال السفينة السلمية قاصدا شواطئ السلم في المجتمعات الإسلامية سالكا مسالك العلماء المجددين، فإنه بذلك ومنذ الملتقى الأول عام 2014 قد وضع الكرة في شبابيك الصفوة من أهل العلم والبحث من مختلف الثقافات والأديان لكي يتحمل كل واحد مسؤوليته في المحيط الذي يعيش فيه باثا روح ومعاني رسالة المنتدى ومؤسسه الشيخ عبد الله بن بي أطال الله بقاءه كنزا ونورا يهتدى به في دروب هذه الحياة المتطورة المتسارعة المعقدة في عالم أربكته (كوفيد 19)، حيث ساعدت تلك الجائحة على التضييق على الناس في حياتهم وأوضاعهم المعيشية اليومية...
ولعله من المفهوم بيسر أن تلك الأوضاع الصعبة والحالات المشابهة لها تؤدي في بعض المجتمعات إلى الصدام حول نقطة ماء شحيحة أو حول بقعة أرض مزروعة أو قابلة للزراعة مثلا...
وهنا ينبغي أن يأتي دور النخب والمثقفين الذين حملهم المنتدى الرسالة والأمانة إلى سكان المدن والقرى وفي مناطق إقامتهم وخارجها حتى ينتشر العلم والوعي والسلم بين الأقوام والأعراق كما أراده الشيخ فهل فعلوا؟
صحيح أن بعض الضوابط التشريعية والاقتصادية والاجتماعية ليست بيد الشيخ عبد الله بن بي ولا المنتدى... بل هي بيد الحكومات والجماعات المحلية في كل مجتمع من المجتمعات البشرية.
ونتمنى ونرجوا من الله العلي القدير أن يمتع العلامة الشيخ عبد الله بن بي بالصحة والعافية وأن يمد في عمره لعامة المجتمعات المسلمة.
كما نرجوا لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيد التقدم والازدهار كما أراده لها القائد العظيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الفكر النير والأفق الرحب كرجل دولة يفكر في الأجيال القادمة.
وفعلا هاهي الأجيال التي وضعها تحت نظره وفكره تنعم بما شاهدناه من تقدم ونمو وبنى تحتية هائلة ما شاء الله. بارك الله للجميع في عمله وإنجازاته الكبرى...
د. إسماعيل إياهي
أستاذ جامعي، وزير وسفير سابق