في بيان لها، أكدت هيئة دفاع الرئيس السابق #محمد ولد عبد العزيز تجدد حالته المرضية، وحاجته للعلاج خارج الظروف المادية والمعنوية التي يفرضها عليه النظام ظلما وعدوانا، حيث حوله من سجن انفرادي إلى سجن أسري، تحيط به فرق الأمن المدججة بالسلاح والممارسة لشتى أشكال التآثير النفسي والمادي على الرئيس وأفراد أسرته ...
لذا، نطالب ونجدد هذه المطالبة، بالسماح للرئيس السابق بممارسة حقه في العلاج خارج البلد، والتمتع بكامل خقوقه التي يضمنها الدستور والشرائع والأخلاق والعادات، وألا يجعل منه كبش فداء للتسر على الواقع المأساوي الذي يعيشه البلد، والذي وصل حدا لم يعد إخفاؤه ممكنا، فقط، قد يسجن العامة بإظهار ذلك الواقع، ويسكت المنافقون والمتملقون، ويتملم رئيس الجمهورية بصوت ملؤه الحزن والأسى، متحولا إلى مدون بجدارة واقتدار، ولكن أقول له بكل صدق - وللصدق عندي معنى - وأمانة ونصيحة، إن الذين يحيطون به من زمر النفاق والتملق، لن يجلبوا له خيرا، غير النهب المستمر، وأبسطه 75 مليارا في "التحسيس" وآلاف المليارات مما لم يعلن مجال صرفه، ولكن قطعا لا تراه العين المجردة، هؤلاء لا يجيدون غير التصفيق على الكذب والنفاق، والتهادي في وعث الوحل، تماما كالتصفيق للراقصة، كلما زاد دورانها وخف ثيابها، أغدقوها بوابل من التصفيق حتى تقف منهكة عارية، فحذار سيدي من سنة الراقصة ومن اتبعها ...
لن أذكرك -سيدي الرئيس - أنه إذا كان بلدنا فقيرا، فليس الحل بإعلان الإفلاس والاستلام، ولا بزيادة الاستهلاكات غير الضرورية، ولا في إتياننا من بعيد ولا رجوعنا من قريب، فتلك أسلحة الضعيف وتأوه المغلوب على أمره، فقد كان قبلكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ولم ينتظر أن تمطر السماء ذهبا، لكنه بنى وأنجز ما ترونه وترك بالميزانية يوم تسليمها بعد دفع الرواتب وزيادة بعضها ما ترك، وكان بميزانية أقل بالنصف أوتكاد من ميزانيتكم اليوم.
لا تثريب عليك سيدي الرئيس، لقد آن لك أن تفهم أن في المسار خطأ يجب تصحيحه، ليس سجن #عزيز وليس استنزاف الثروة الوطنية، لكنه التخلص من زمر النفاق والتملق والمفسدين، والتدارك لعملية انتشال بلد تهالك وتهاوى، ولا عبرة بالماضي، فثلاث سنين، كافية لمحو ما كان وكافية لعملية بناء جادة وفعالة ولكن بروح صادقة وعزيمة صارمة ...