أين اختفت المعارضة؟ / أحمدو شاش

خميس, 24/03/2022 - 09:05

سؤال مشروع والإجابة عليه أكثر إلحاحا من السؤال نفسه! ...
أين اختفت الأصوات الثائرة المتمردة، وأين اختفى شخوصها، أم أن الرسالة وصلت والأمانة أُدِّيت؟ ... أم أن السياسة في زمننا، استهلاك محلي، وغايات خصوصية، والمواطنة في السر ليست هي المواطنة في العن؟
الأسعار في ارتفاع جنوني، والفساد يصل أوجه، والأمن في مهب الريح، وطمس الهوية هواية وذوق من أكبر المسؤولين يمر مر الكرام، والدستور محل عبث وازدراء حتى من الوزراء، وانهيار القيم والانحراف سلوك لا حياء فيه ولا وقار!...
الاستخفاف بالعربية، وتلميع الفرنسية واعتمادها بخلاف الدستور، صار سنة في وزارات صرحت بذلك رغم المادة 6: وزارة الصحة التي تفرض تقديم الوثائق بها ،ووزارة التعليم العالي التي تكتبها منفردة في نشاطها الإعلامي وتسوغها كلغة مكنت من معرفة العادات، ووزارة الثقافة والشباب والعلاقة مع البرلمان، التي تفردها في ملصقاتها ولافتاتها.
والأدهى والأمر من هذا كله، أن أكثر خطابات رئيس الجمهورية في الداخل والخارج بالفرنسية، حتى في الدول التي لا تعرف الفرنسية.
في الفساد، نرى محكمة الحسابات تثير فضائح من العيار الثقيل، بدء من صرف 75 مليارا في "التحسيس" اللاملموس، ومرورا باختفاء 300 سيارة حكومية، وصرف 20 الف أوقية يوميا في مستلزمات الباقي من السيارات، والطامة الكبرى، شراء الكمامة بما يقارب 300 أوقية في مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني، المفروض أن تكون نموذجا، وفي وزارة الشؤون الاجتماعية بقدر من الحياء يشكر لها، في الوقت الذي تحتفظ فيه وزارة الصحة بما يكفي من الكماما هبة ومساعدات من جهات متعددة ...