رمضان بين الأمس واليوم/ الأستاذ عبد الله السالم المعلى (تدوينة)

أربعاء, 13/04/2022 - 21:44

كانَ الجِيلُ الأوًلُ جِيلاً رَمَضَانياً يَعِيشُ الرٌوحَ الرًمَضَانِي هَدْياً وَ سُلُوكاً وَ يَرَاهُ كَنْزاً عَظِيماً وَ عِلْقاً نَفِيساً مَنً اللهُُ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ يَتَمَثًلُهُ جُذْوةً مُقْتَبَسَةً مِنْ حَضْرَةِ المَلكُوتِ وَ بَتَنَسًمَهُ مِنْ عًالًمِ الرًحًمُوتِ رُوحاً وَ رَيْحَاناً يتََعَرًضُ فِيهِ لِنَفَحَاتِ الغُفْرَانِ و أنَفَاسِ الرٍضى و يَشْرَئِبٌ فِيهِ إلى التٌحَفِ و المِنَحِ الرًبانية ِالتى أكْرم اللهُ هذا الكَائنَ البَشَري .

كَمَا يَرَاهُ فُرْصَةً زَمَنيةً نادِرةً تَهْبطُ فيهَا البَركاتُ و يَتنزًل فيهَا الوَحْيُ والهُدََى يَتَرَقًبُ نورَهُ البَهِيً و زَكَائَهُ القُدُسِي و يَرَاهُ غُرًةَ الجَوْنِ و دُرًةَ الكَوْنِ فَيَهِيمُ فِى حُسْنِهِ الرَائعِ ويَسِيمُ فِى رِياضِهِ الرٌوحِي ْفيخْرُجً منه و قد استنَارَتْ أفْكَارهُ وانَجَلاَ عَقْلهُ و صَفا لبٌهُ و قَد تلَخًصَتْ حَيَاتهُ فى مَشْهدِ الصًفائي الإنْسانِي فى أرْقى تَجلٍياتهِ كما تِلخًصتْ الأزْمَانُ فى رمضانْ الزًمن المباركْ
ذهَبَ ذلك الجيلُ و خَلفَ منْ بَعْده جِيل آخَر نرْجوا أن لا يكون ( خلفا ً) قلً منْهم منْ يعيشُ الرٌوح الرًمضاني كَمَا عَاشَهُ السًلفُ الصًالح و نَرْجوا الله أنْ لا يَحْرمنا بركتهُ وبركةَ ذاك الرًعيلُ الأوًل الصًالحُ.

رَمَضَــانُ يَــــــاكنزاً بـــه الرحمـــنُ ** قد منً فهو لنا هـــدىً وأمـــانُ
ياجذوةً من حضــــرةِ الملكوتِ يَـــا ** قبساً أضـــاءَ بنــــوره الأكـــوانُ
يانسمةِ مـــن عالـم ِالرحـمـوت يُرْ ** سِلُهَا إلينـــــا الروح والريحـــانُ
يانفحةَ الغفــرانِ يانفس الرضـــى ** مِنْ حيث يأتي بالرضى الغُفرانُ
يــــاتحفةً مــــن ربنـــا يامنحــــةً ** بِحُلَــــى عٌلاَهَـــــا الإنســــانُ
يامَهْبِطَ البركاتِ يامَجْرى الهُــــدَى ** ليْلَــــــةَ أنْـــــزِلَ القُــــــــــرآن ُ
ياطلعـــةَ النــــورِ  وقلعــة الــــــــ ** قُدْسي الزًكي وَبَابُها الريًـــــانُ
ياغرًةَ الزًمـــــنِ البهــي ودرة الـــ ** عِقْدِ اليتيم بها اللًبَـــان يَــــــزَانُ
يارَوْعَةَ الحُسْنِ الرًشِيقِ وَرَوْضَةَ الْ ** الحُزْنِ الرًقِيقِ و نَسِيمُهَا النًشْوانُ
يـاجُذْوَةَ الأفكَـــارِ مِجْلاَةُ النٌهَــــى ** يـــاصَيْقَلَ الألبَابِ حِينَ تُغَـــــانُ
رَمَضَـــانُ يازمنا مِنَ الأنــوار فِــــى ** أوقــــاتهِ تَتَلخَـــــصُ الأزْمَـــــانُ

ذَهَبَ الأُلَى عَرَفُوكَ قَدْرَكَ فاهْتَدَوْا ** بِهُداكَ واحْتَرَمُوكَ يَــــا رَمَضَــــانُ
فَتَعَلًقُـــوا بِكَ عُــــرْوَةَ وَتَخَـــــلًقُوا ** بِكَ أُسْوَةً وَتألًقُــوا وازْدَانُــــــــوُا
عَاشُوكَ مَاعَاشُـــوا فكانوا أينمَــــا ** قدْ كنت يارمضْـــانُ يَوْما كَانــوا
يَـــــاحَبًـــــذَا إِذْ بَيْــــنَ ظُهْرَانِيهِمُ ** غَضـًـا طَرِيــاً يُنَـــزلُ الفُرْقًــــانُ
<< وَالـــــدًارُ دَارٌ والحِمَـــى مُتَبَوأ ** والنَّاسُ ناسٌ والزًمَـانُ زَمَانًًًُ >>
مَاهَــــؤلاَءِ النًـــــاسُ نَاسُكَ إنًمـَــا ** عَنْقَـــاءُ أنْتَ وَحَوْلَكَ الغَرْبـَـــانُ
طُمْسُ البَصَائرِ والمَـــرَائِي بِالْهَوَى ** صَدِئَتْ وَرَانَ عَلََى القُلُوبِ الرًانُ