قال النائب البرلماني بيرام ولد الداه اعبيد، اليوم الاثنين، إن “جناح الصقور” في نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عاد إلى الواجهة بقوة، وبدأ يدفع نحو “التوتر” ليعصف بـ “التهدئة السياسية” التي بدأت مع وصول ولد الغزواني إلى الحكم، وقال إن التهدئة شرط لا غنى عنه لتنظيم تشاور يشارك فيه الجميع.
ولد اعبيد علق مشاركته في جلسات تحضير التشاور، منذ أن انتزعت الشرطة لافتة تحمل اسم حزب “الرك” غير المرخص، خلال نشاط ينظمه في مدينة أطار، شمالي البلاد، وهو الحزب الذي يمثل الجناح السياسي للرجل الذي حل ثانيا في آخر اقتراعين رئاسيين، ولكنه حتى الآن لم يحصل على ترخيص السلطات.
وقال ولد اعبيد إن “حادثة أطار إشارة لا تبعث على الاطمئنان”، معتبرًا أنها دليل على أن “القوى الرجعية في النظام، التي تدعو إلى التوتر، بدأت تنجح”، وفق تعبيره.
وأضاف في السياق ذاته أن “حادثة أطار تمثل رجوع أتباع ولد عبد العزيز (الرئيس السابق) إلى الواجهة”، واصفًا محمد ولد عبد العزيز بأنه “الأب الروحي للتوتر وحملات الشيطنة”، قبل أن يضيف أن “على الجميع أن يستحضر النتيجة النهائية التي حصل عليها ولد عبد العزيز، وبشكل خاص الرئيس (ولد الغزواني)”.
ولم يكشف ولد اعبيد أي تطور بخصوص موقفه من جلسات لجنة تحضير التشاور، خاصة وأن اللجنة ستعقد يوم الأربعاء المقبل اجتماعا لتسمية لجان تنظيم التشاور.
وقال إن “دخول الشرطة على الخط، في العلاقة بين النظام والشركاء السياسيين، يعني أن التهدئة لم تعد موجودة”، مؤكدا أن التهدئة شرط لا غنى عنه لتنظيم أي تشاور وطني.
ولكنه في الوقت ذاته ترك الباب مفتوحًا لتنظيم التشاور دون مشاركته، حين قال إنه يتمنى أن يسفر عن “أمور وقرارات مهمة للوطن” حتى ولو لم يشارك، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن حوار 2012 الذي قاطعته أطراف في المعارضة أسفر عن نتائج كانت مفيدة للوطن، وفق تعبيره.
إلا أن النائب البرلماني انتقد التشاور الذي قال إن “جناح الصقور” يريده، مع أطراف في المعارضة منها رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود “المتحمس” حسب وصفه.
وقال إنه سيكون تشاورًا شبيها بمؤتمر ألاك (1958)، الذي وصفه بأنه كان “حوارا بين الهويات القومية العرقية الفوقية، وغابت عنه الهويات المجتمعية حاملة المظالم”.
ووصف ذلك بأنه “انتكاسة للحوار ولأمل الناس فيه”.
ص م