بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير الأنيم
قال تعالى:(بِسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، وقال جل من قائل:( لاخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ). وقال:( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ). وقال:( واللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ الدّين النصيحة قلنا لمن قال لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم}.
ومن هذا المنطلق الرباني والهدي النبوي والتوجه الإرشادي، وانطلاقا من مسؤولياتنا الأخلاقية في الأسرة فإنه يطيب لي أن أبدي ملاحظات عامة على ما نحن بصدده من أمر الخلافة العامة للطريقة القادرية الفاضلية في غرب إفريقيا:
-أولا: إني أعتبر نفسي جزءا لايتجزأ من أسرة أهل شيخنا الشيخ سعدبوه بن شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين، وشاء الله أني الابن الأكبر للخليفة الراحل شيخنا الشيخ آياه - رحمه الله تعالى- ومن المعلوم عُرفِيًا أن الابن الأكبر للخليفة العام للطريقة يتولى تدبير شؤون الخلافة بعد وفاة والده إلى حين تقديم خليفة جديد، وهذا ما يُخوِّلني تسيير الأمور في اتجاه الصالح العام في هذه الفترة الانتقالية، وهذا لا يعني استبدادا بالرأي بقَدر ما يعني ضبطا لأمور الخلافة بدءًا بمعاملة الضيوف وذوي الاحتياجات والتنسيق مع السلطات الإدارية والأمنية في الدولة، والحفاظ على عدم تشتت الرأي وخرق الأعراف المعمول بها داخل الأسرة.
-ثانيا: إنني على يقين تام أن الجماعة التي تَـهمُّ من حين لآخر ببعض الاجتماعات، ما حمَلهم على التسرع إلا حسن النية، ولكنني أوجه إليهم دعوةً خاصة دَليلُها الاحترام والمودة ومَضمونها طلب التريث حتى يكون الجو العام قابلا لاجتماع رسمي لانزاع فيه وتنطبق عليه المعايير الأخلاقية والأدبية التي تنتظرها الدولة قمة وقاعدة من هذا المُسمى.
والله من وراء القصد وعليه التكلان.
النمجاط: 15 - 6- 2022.
أخوكم: عبد العزيز ولد الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي.