الأخبار (واغادوغو) - عاد الرئيس البوركيني الأسبق بليز كومباوري إلى البلاد ظهر اليوم، للمرة الأولى منذ 2014، حيث أطاحت به ثورة شعبية رفضا لتعديله الدستور من أجل البقاء في السلطة.
وسيبقى كومباوري الذي حكم بوركينافاسو 27 سنة، بضعة أيام في واغادوغو قبل العودة إلى ساحل العاج على أن يعود لاحقا لبلاده بشكل نهائي.
وتأتي عودة بليز بدعوة من العقيد هنري سانداوغو داميبا الرئيس الانتقالي لبوركينافاسو، وقد حطت به طائرة إيفوارية وضعتها تحت تصرفه رئاسة البلاد التي يقيم بها منذ الإطاحة به.
وبحسب مصادر من داخل حزب كومباوري، المؤتمر من أجل الديمقراطية والتقدم، فإن الرئيس الأسبق سيبيت ليلته الأولى بمسقط رأسه على بعد 30 كلم من واغادوغو.
وعلى جدول أعمال كومباوري البالغ من العمر 71 سنة، والذي تأتي عودته في إطار مشروع "المصالحة الاجتماعية" الذي أطلقته السلطات الانتقالية الحالية، لقاء عدد من قيادات حزبه السياسي.
وينتظر أن يستقبل كومباوري من طرف الرئيس الانتقالي بول هنري سانداوغو، الذي سيعقد لقاء موسعا يشمل إلى جانب بليز الرؤساء السابقين وهم جان بابتيست ويدراوغو، وإسحاق زيدا، وميشيل كافاندو، وروك مارك كريستيان كابوري.
وسيشكل بحث سبل مواجهة الجماعات المسلحة التي كثفت هجماتها مؤخرا في البلاد، أبرز ملفات نقاش داميبا مع رؤساء بوركينافاسو السابقين.
وكان بليز كومباوري الحامل للجنسية الإيفوارية، قد حكم عليه غيابيا في 6 ابريل الماضي بالسجن المؤبد "لدوره في اغتيال سلفه توماس سانكارا" خلال انقلاب 1987 الذي أوصله للسلطة.
