في هذه البلاد أخطأ الجميع منذ تأسيس الدولة الموريتانية وحينما أقول الجميع فالأمر يشمل السياسيين والنخبويين والفقهاء والعلماء والمشايخ والوجهاء والعسكريون الذين انفردوا بحقبة كبيرة من تاريخ تسيير البلد.
أعي ما أقول أخطأت أفلام وأخطأ البعثيون وأخطأ الناصريون والأكثر خطيئة هم حركة الاخوان وعلى العموم يبقى الوحيد الذي أصاب واستجمع قواه وامتلك جرأة المصالحة الوطنية والجلوس مع كافة أبناء الشعب نظرا لوحدة المصير هو محمد ولد عبدالعزيز.
باختصار ما حدث في باريز حدث في كيهيدي
باعلانه في فترة ولايته الأولى إنهاء ملف الإرث الإنساني في خطابه بكيهيدي وإقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء .
قناعة ولد عبدالعزيز في السلطة هي نفسها قناعته في المعارضة وهي الايمان بوحدة الشعب وأننا لسنا معنيين بتبرير أخطاء من سبقونا ولكننا بالتأكيد ملزمون بأن نخطوا خطوة للأمام رغم ثقل التركة ومخلفاتها.
د.عبد الرحمن أحمد طالب زروق
أستاذ جامعي