نظم اتحاد الأدباء والمكتب الموريتانيين بالتعاون مع "منشورات خديجة عبد الحي" و"سدنة الحرف" و"منظمة "اقرأ معي"، مساء اليوم الخميس بقاعة الأنشطة بالمتحف الوطني، حفل توقيع لكتاب "منحنة فتاة" للكاتبة خديجة بنت سيدينا، وذلك وسط حضور جماهيري حاشد.
وأكد العلامة الشيخ د. الخليل النحوي رئيس الاتحاد في كلمة الافتتاح أن قصة "منحنة فتاة" تكشف عبقرية المرأة الموريتانية إبداعا وأصالة، موجها التحية لكل النساء الموريتانيات المبدعات.
وتوجه النحوي بالشكر الجزيل لـ"منشورات خديجة عبد الحي"، التي نشرت قصة "منحنة فتاة"، ولمنظمة "اقرأ معي" التي شاركت في تنظيم هذا الحدث.
ودعا الخليل النحوي الموريتانيين لاستغلال تظاهرة نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية في العالم بما يخدم نشر الثقافة والإبداعات الموريتانية والتعريف بدور الشناقطة.
من جانبها قدمت الكاتبة خديجة بنت سيدينا عرضا لقصتها، وهي قصة واقعية عاشتها وتحدثت عن الظروف الصعبة التي تعرضت لها وهي أم في عقدها الثاني وكافحت متحدية كل الظروف لعلاج ابنها ولمواصلة دراستها حتى شفي ابنها خلال سنوات وبعد ست عمليات جراحية في نواكشوط ودكار وباريس، وتمكنت في ذات الوقت من التخرج من الجامعة.
وخصت الكاتبة خديجة بنت سيدينا بالذكر المثقف الموريتاني بدي أبنو المرابطي موجهة له الشكر على الدعم الذي قدم لها حتى رأت هذه القصة النور.
وتفاعل الحضور بالتصفيق الحار مع سردية القصة التي أعطت صورا عديدة للكاتبة كأم مثالية، وطالبة ذكية، وامرأة متمسكة بقيمها، وعصامية لا يشق لها غبار.
وكان من بين الحضور بعض الطلاب الموريتانيين السابقين في فرنسا الذين واكبوا معاناة خديجة بنت سيدينا.
وكان ثلاثة أساتذة هم على التوالي: د. المحبوبي، ود. أحمد حبيب الله، والشاعرة زينب الرباني، قد قدموا قراءات نقدية في قصة "منحنة فتاة"، وخلصوا إلى المطالبة بتدريسها في منهاج التعليم الإعدادي والثانوي حثا للأجيال الجديدة على تعلم الكفاح مع التمسك بالقيم الحضارية.
كما شهدت هذه الاحتفالية إلقاءات شعرية، فضلا عن فقرة توقيع كتاب "منحنة فتاة" التي استمر طيلة الحفل.
يشار إلى أن كلمة "منحنة" عبارة منحوتة من كلمتي: "منحة" و"محنة" وقصد بها إثارة الانتباه لهذا الكتاب، وكان أعضاء في مجمع اللغة العربية بعمان قد أشادوا بها كنحت جديد "يلتزم بقواعد النحت ويسمح بخلق مفردة عربية جديدة ذات حمولة دلالية إردافية طريفة وغير مسبوقة معجميًا".