نوافذ(روصو) ــ أعلن رئيس مجلس الشيوخ السابق محسن ولد الحاج قبل يومين بروصو عن مبادرة سياسية للمصالحة بين الفرقاء السياسيين الفاعلين في حزب الإنصاف بمقاطعة رصو.
والتقى ولد الحاج في إطار مبادرته بعدد من هؤلاء الفاعلين بما فيهم أولئك الذين كانوا على خلاف معه، كما اتصل بآخرين.
وقد أثارت مبادرة الرئيس السابق لمجلس الشيوخ الكثير من الجدل في روصو بين مؤيد ومعارض، ففي الوقت الذي رأى فيه أنصاره أنها حسنة من حسنات ابن بار بمدينته، أبى إلا أن يؤكد استثنائيته، رأى معارضوه أنها ليست مبادرة للمصالحة لأن المصالحة لا يمكن أن يكون صاحبها طرفا، فيما ذهب آخرون إلى أن ولد الحاج قام بمبادرته بعدما تأكد أن خيارات الحزب ليست لصالحه وأصبح يبحث عن مخرج لدعمها بإعلان وفاق مزعوم.
موقع "نوافذ" التلقى محسن وأجرى معه مقابلة مطولة ــ ستنشر لاحقا ــ تحدث فيها مبادرته، وعن أهدافها، كما تحدث عن علاقته بالفرقاء السياسيين المحليين، وطموحاته المستقبلية، ودوافع عودته بعد غياب، ومراجعته السياسية بعد اعتزال، وعلاقته بالرئيس السابق.
في هذا العنصر نلخص أهم ما قاله ولد حاج عن مبادرته:
نوافذ: السيد الرئيس هل من تفاصيل عن مبادرتكم للمصالحة بين إنصافيي روصو؟
ولد الحاج: مبادرتي للمصالحة بين إنصافيي روصو تأتي في فترة انتخابية مقبلون خلال على استحقاقات مصيرية لا أريد لحزبنا أن يهزم فيها، وبناء عليه بدأت قبل يومين سلسة اتصالات بالفاعلين السياسيين الناشطين في حزب الإنصاف بروصو دعوتهم فيها إلى كلمة سواء تعصم حزبنا من الهزيمة في الاستحقاقات القادمة، فوافقوا جميعهم على مبدإ المصالحة واختلفوا في التفاصيل .
نوافذ: المتابع للشأن السياسي بروصو يلاحظ غيابكم عن المشهد منذ سنوات وخلافكم مع أبرز الفاعلين المحيين فهل تعتقدون أن حمل لواء المصالح هو أفضل طريق للعودة ؟
ولد الحاج: هذه المبادرة هي إحياء لمبادرة قديمة كنا في تيار الوفاء قد أطلقناها قبل سنوات من أجل الوفاق، تمخض عنها تحالف كبير لنجدة روصو التي نعرف جميعا أنها منكوبة، إذن المبادرة بدأت منذ سلاث سنوات، ولديها مقر هنا في رصو، وليست لديها دوافع انتخابية، كما أنها لا تأتي استباقا لأي قرار يمكن أن يتخذه الحزب بخصوص مرشحيه في الاستحقاقات القادمة.
نوافذ: هذه المبادرة التي تتحدثون عنها دخلت في بيات منذ تأسيسها وأنتم غبتم عن المشهد ما الذي استجد لتعودوا وقد خلعتم ثوب السياسي المصارع إلى السياسي المصالح؟
ولد الحاج : ما استجد هو فقط حب مدينتي هذه التي لدي فيها الكثير من المصالح والمنازل والدور التي ورثتها عن آبائي، وبها تاريخ أريد المحافظة عليه، وهي عريقة وحالها يرثى له، وقد طلبت مني جماعتي السياسية مراجعة قراري باعتزال السياسة المحلية الذي اتخذته بعد عودته من الهجرة 2019م .
نوافذ: هل هنالك طموحات سياسية تريدون تحقيقها من خلال المبادرة بعدما عجزتم عن تحقيقها بغيرها؟
ولد الحاج : ليست لدي طموحات سياسية لأني "فت أكلعت من الوظائف والمناصب الانتخابية أغباي"، وأعتقد أني وأمثاني من من لديهم تجربة يجب أن نؤطر الشباب، فمنطقتنا حساسة ويمكن أن تنفجر في أي وقت لأن أكثر سياسي موريتانيا تطرفا ينتمي لمدينتنا، ومن يقول خلاف ذلك يكذب . معناه أنه لا بد من الوفاق والسير معا ورفض مساعي المتطرفين لتفرقتنا أو السيطرة على المرافق الانتخابيةن من بلديات في روصو وجدر المحكن، والنواب كذلك، وهذا هو ما جاء بنا هنا رغم المشاغل والهموم، هي إذن هبة لإنقاذ الحزب من مدّ قوى التطرف.
نوافذ: ما أهم أهداف هذه المبادرة؟
ولد الحاج : هذه المبادرة تهدف إلى إصلاح ذات البين بين الفرقاء الإنصافيين بروصو، والاهتمام بمدينتنا وعاصمة ولايتنا حتى لا يأخذها المتطرفون بسبب الخلافات بينننا.
هذا هو الذي من أجله أتينا وأخذنا زمام المبادرة وجئنا لكل الفرقاء المحليين عارضين هذه المصالحة، وقد عرضنا هذه المبادرة حتى على أولئك الذين لم يستجيبوا لمبادرتنا في السابق بما فيهم العمدة الحالي وطلبنا منهم نبذ الخلاف والتداعي إلى كلمة سواء، والإعلان أمام الحزب دعمنا لخياراته بغض النظر عن لصالح من ستكون.
نوافذ: كيف كان تفاعل هؤلاء السياسيين معكم ؟
ولد الحاج : وافقوا على المبدإ واختلفوا في التفاصيل فمنهم من استجاب ومنهم من لم يستجب بعد .
نوافذ: من رفض
ولد الحاج : لا أعرف
نوافذ: ألم تكن معهم؟
ولد الحاج :
وافقوا على المبدأ لكن من بين المجموعات مجموعة عبرت عن رفضها الجلوس مع جماعة أخرى سمتها .
نوافذ: هل المبادرة من وحي لقائكم الأخير مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؟
ولد الحاج : الرئيس علاقتنا به علاقة ولاء ومساندة له ، تلك المساندة التي تتطلب منا ان نقوم بكل المجهودات حتى لا يهزم حزبنا في الاستحقاقات القادمة، ولا نحتاج لمقابلة الرئيس كما لا نحتاج لأن يقول لنا الأمور،
نوافذ: ــ إذن لم يأمركم بالقيام بهذه المبادرة؟
ولد الحاج : ذلك التنسيق الذي تريد الذهاب إليه لا أريد الوقوع فيه
تيار الوفاء الذي أتزعمه يضم كوكبة من أبناء روصو وأطره تقوم بسياستها مع النظام خارجا عن علاقتي وصداقتي مع الرئيس التي قد تكون عونا لهم ، هم علاقتهم بالرئيس مختلفة عن ذلك يساندونه ويقومون بالسياسة معه وأنا عون لهم وأسير معهم في مساندته ولا علاقة لذلك بشيء آخر .
نوافذ: هل جاءت مبادرتكم بعدما تأكدتم أن الخيارات الحزبية ليست لصالح حلفكم؟
ولد الحاج : لا لا هذه مغالطة من زودكم بهذه المعلومات مع احترامي له غالطكم؛ هذه المبادرة منذ 2019م وهي موجودة ولديها مقر، ورفضت التعامل مع المأمورية الثالثةواتهم أصحابها بالمص ثم ظهر اليوم أنها كانت على حق .
سننشر المقابلة كاملة لاحقا