جاءت استجابة مقدمي خدمة التعليم لدعوة النقابة الوطنية للمدرسين "نور" بالتوقف مؤقتا عن التدريس اليوم الثلاثاء 7 فبراير ترجمة عملية لشعور بالغبن يسيطر على فئة مهمة من المدرسين للعام الرابع على التوالي.
إن هذه الاستجابة التي بلغت 96% من مقدمي خدمة التعليم في عموم البلاد جاءت إنهاء للأجواء الإيجابية التي حرصت عليها النقابة مراعاة لاتفاق الترسيم الموقع في يونيو 2021 مع وزارة التهذيب الوطني تتويجا لتعليمات صريحة من فخامة رئيس الجمهورية بدمج جميع مقدمي خدمة التعليم في الوظيفة العمومية قبل انتهاء المأمورية الأولى لفخامته.
غير أن هذه الأجواء الإيجابية تبددت تدريجيا منذ تسلم وزير التهذيب الحالي مقاليد الأمور في الوزارة، حيث رفض الالتقاء بقيادة النقابة لمناقشة القضايا العالقة لمقدمي خدمة التعليم، وفي صدارتها حرمانهم من التأمين الصحي، وجميع العلاوات باستثناء علاوة البعد، وذلك رغم توصله بقائمة هذه القضايا ضمن أخرى منتصف شهر اكتوبر الماضي، ثم جاء خلف الوعد بزيادة رواتب مقدمي خدمة التعليم الهزيلة جدا ليذكي نار الاحتقان في صفوف مقدمي خدمة التعليم.
إن النقابة وهي تقدم شكرها العميق لكافة منتسبيها على ما أظهروه من جهوزية للدفاع عن حقوقهم رغم تزامن هذا التوقف مع الإعلان عن ثاني مسابقات الترسيم تضع الكرة في مرمى وزارة التهذيب، وتحملها كافة المسؤولية عن أي خطوات تصعيدية أخرى سيكون في طليعتها التوقف الكامل عن التدريس ما لم يتم الوفاء بوعد زيادة الرواتب، وتتراجع الوزارة فورا عن سياسة الأبواب الموصدة التي ينتهجها الوزير في تعامله مع ممثلي مقدمي خدمة التعليم.
أمانة الإعلام