عمر سيد أحمد ولد حم الملقب بـ (عمر الصحراوي) مهرب عتيد خبير بطرق ومسالك الصحراء الكبرى، وهو رجل "أمير كتيبة الملثمين" المختار بلمختار الملقب ب (بلعور) في الصحراء.
ولأن موريتانيا هي الخاصرة الرخوة في الإقليم أراد بلعور أن يجلب منها رهائن من بني الأصفر لغلاء ثمنهم مقارنة بما يمارسه عمر الصحراوي حين ذاك من تهريب للسجائر والمخدرات في المثلث الحدودي بين الجزائر وموريتانيا ومالي.
رصد الصحراوي الوضع داخل المنتبذ القصي، ونصب شراكه على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو، فاصطاد ثلاثة إسبان من عمال الإغاثة يعملون في منظمة "برثلونا اكسيو سوليداريا"، رجلان وامرأة، هم: البير فيلالتا، و وروك بسكوال، و اليسيا غاميز، يوم 29 نوفمبر 2009.
انطلق عمر الصحراوي بصيده الثمين يجوب به مهامه ومفاوز الصحراء وهو الخرّيت الخبير، حتى سلمهم لأمير الملثمين (بلعور).
شكل الاختطاف ضربة معنوية قوية للمنتبذ القصي ولأمنه ومخابراته، وبما أن الدرك الوطني هو المسؤول عن عن أمن تلك الطرق فقد وقعت عليه المسؤولية الأكبر.
كان الاختطاف يوم الأحد، وبعد ثلاثة أيام، أي يوم الأربعا 2 ديسمبر 2009 قام الرئيس ولد عبد العزير، بإقاله الجنرال أحمد ولد بكرن قائد اركان الدرك الوطني وعيين العقيد انجاكا جينغ قائدا لاركان الدرك مكانه.
وتمت هيكلة قطاع الدرك بإنشاء ثلاث هيئات اركان للدرك، للشرق والوسط والغرب، مع تزويدها بتجهيزات جديدة عالية الأداء ومتطورة وأنظمة معلوماتية ووسائل اتصال حديثة واعتماد الدوريات المتحركة بدل النقاط الثابتة.
قامت الاستخبارات بزرع عناصر من المخبرين داخل الأراضى التى تنشط فيها التنظيمات الإرهابية، وتم الحصول على هويات العناصر التى نفذت الهجوم على عمال الاغاثة بقيادة عمر الصحراوي الذى تم تحديد أماكن تحركه و إخضاعها للمراقبة الدائمة، وتم القبض عليه، بعد أقل من شهرين من اختطافه للإسبان، ونقل إلى نواكشوط، في عملية استخباراتية نوعية أذهلت القاعدة، التى عرضت مقايضة دليلها الصحراوي بعمال الإغاثة الإسبان فتمت الصفقة عن طريق الوسيط مصطفى ولد الشافعي.
لقد عارضنا حكم ولد عبد العزير وشهرنا به
لكن شهادة للتاريخ كان ولد عبد العزيز على علاته حاسما وصارما.
لقد أنهى المشكلة بمراحل سريعة ومتتابعة بدأت بإقالة مدير الدرك ثم تطوير القطاع وتحريك المخابرات وصيد الرأس المدبر وإطلاق الرهائن..
ما الذي كان عزير سيفعله في أزمة اغتيال الصوفي ولد الشين؟
لص حاسم خير من لص نائم
كامل لكطوعيّ