تجددت، مساء السبت، التظاهرات الحاشدة بعدة مناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ضد حكومة الإرهابي نتن ياهو، للأسبوع التاسع على التوالي.
وشارك 160 ألف يهودي في التظاهرة المركزية في شارع "كابلان" وسط تل أبيب.
ورفع المتظاهرون يافطات من بينها: "أين كانت الشرطة عندما أحرقوا حوارة؟" في إشارة إلى العدوان الذي شنه قطعان المستوطنين على بلدة حوارة جنوب نابلس، ليلة الأحد قبل الماضي، والذي أسفر عن استشهاد الشاب سامح الأقطش، وإحراق عشرات المنازل والمركبات والممتلكات.
كما حمل المتظاهرون يافطة تحمل صورة وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإرهابي ايتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف الإرهابي بتسلئيل سموتريتش، وخلفها صورة لحرق بلدة حوارة على أيدي المستوطنين، وكتب على اليافطة بالعبرية: "بالأمس في حوارة...غدا في إسرائيل"، في إشارة إلى أن حكومة نتن ياهو اليمينية المتطرفة، والتي تضم وزراء أمثال الإرهابي بن غفير والإرهابي سموتريتش، ستحرق كيان الاحتلال بسياساتها الداخلية و اتجاه الفلسطينيين.
وزاد عدد المتظاهرين في حيفا مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث تظاهر أكثر من 35 ألف شخص في المدينة، مطالبين باستقالة نتن ياهو.
وتظاهر نحو 20 ألف شخص في نتانيا، وأكثر من 12 آلف شخص في هرتسيليا، و6000 شخص في بئر السبع، والآلاف في عدة مناطق منها موديعين وريشون ليتسيون ويفنا ورعنانا.
ولأول مرة منذ بدء موجة الاحتجاجات على الحكومة الجديدة، خرجت تظاهرة في مدينة بات يام، التي تعتبر معقلا لحزب (الليكود) الذي يتزعمه نتن ياهو.
وتسعى حكومة نتن ياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".