قال عضو لجنة الدفاع عن حي سلوان، فخري أبو دياب، إن حكومة الاحتلال الأكثر تطرفا وضعت من أولوياتها محاربة الوجود العربي الفلسطيني في مدينة القدس؛ لتغيير التركيبة السكانية في المدينة المقدسة ضمن حرب تستهدف الهوية المقدسية.
وأشار أبو دياب إلى أن الاحتلال ينفذ مزيدا من الضغط على المقدسيين وينفذ بحقهم عقوبات جماعية ومحاولة استنزاف قواهم كوسيلة للردع، واشتدت هذه الحرب مع وجود المتطرفين في حكومة الاحتلال.
وأوضح أن هذه الحكومة تعتبر الوجود العربي في القدس قنبلة موقوتة، لذلك شرعت بكل الوسائل في محاربة المقدسيين بكل مناحي حياتهم، وإشغالهم بضبابية المستقبل ودفع الناس للهجرة عن القدس عبر الهدم والترحيل.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول إفقاد العائلات الأمان النفسي والاجتماعي خاصة عندما يقدم على محاربتهم بهدم أو طرد المواطنين من المنشآت السكنية بشكل مباشر، أو من خلال هدم المنشآت التجارية وإفقادهم مصادر رزقهم وقوت عيالهم.
وأكد أبو دياب على أن ما يحدث في القدس هو حرب تصفية للوجود الفلسطيني العربي المسلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك عبر كل السبل المتاحة، زاعمين في بعض الأحيان أن هذه ممتلكات ليهود قبل عام 1948م مثل الشيخ جراح وبطن الهوى وغيرها، أو عن طريق أملاك الغائبين الذي يعد سيفا مسلطا على رقاب المقدسيين.
وبيّن أن الحرب لم تعد تستهدف منازل متفرقة، بل أحياءً كاملة مهددة بالهدم تحت حجة البناء غير القانوني، في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال ترخيص منازل المقدسيين. وذكر أبو دياب أن الاحتلال يستعد لمجازر الهدم والتشريد قبل رمضان، ولكن هذه المجازر ستكون بعد رمضان، وكل ذلك لإرضاء المستوطنين الذين انتخبوا هذه الحكومة.
وحذر مراقبون من خطر الهدم والتهجير الذي يهدد أكثر من 80 مقدسياً في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك، لصالح جمعيات المستوطنين الصهاينة.