شهد الاجتماع الثلاثي بين وزارة الداخلية واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والأحزاب السياسية، لبحث ما بات يعرف بـ"الأزمة الانتخابية" مشادات كلامية بين عدد من ممثلي الأحزاب السياسية ، وحكماء لجنة الانتخابات .
وبحسب مصادر موقع "نوافذ" فإن من أبرز هذه المشادات أو الملاسنات تلك التي حدثت بين رئيس حزب الرباط السعد ولد لوليد، وممثل تواصل في لجنة الانتخابات مولاي ولد إبراهيم .
وأكدت مصادرنا أن حديث مولاي الذي كان متحمسا في الدفاع عن شفافية
الانتخابات، لم يرق كثيرا للسعد الذي علق عليه، فرد ملاي ردا أثار حفيظة السعد، الذي خاطبه قائلا "أنت تكذب ...ومن أنت ... هذا مهندس وذاك أستاذ جامعي وأنت "وكاف بتيك ..." .
لم تكن ملاسنة السعد ولد لوليد الوحيد التي جرت في الاجتماع الذي اختارت فيه الداخلية التفرج على مواجهة ساخنة بين رؤساء الأحزاب وممثليهم في لجنة الانتخابات، فقد شهد الاجتماع ملاسنة بين محمد ولد بربص وممثل حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي كان يدافع بدوره عن نزاهة الانتخابات وقال إنهم محلفون ويعرفون مسؤولياتهم، ولو رأوا خروقات تدعو للاستقالة لاستقالوا.
تمثيل من الصف الثاني
الاجتماع الذي استمر حتى ساعات الفجر كان واضحا فيه أن الداخلية تسعى من خلاله إلى تهدئة أو تنويم الأحزاب السياسية، إلا أنه كان لافتا أن التمثيل في الاجتماع كان من الصف الثاني حيث غاب عن الاجتماع وزير الداخلية ونابه الأمين العام، كما غاب رئيس لجنة الانتخابات وحضر نائبه.
الفضيلة والإنصاف في حديث عن االربح والخسارة
رئيس حزب الفضيلة عثمان ولد الشيخ أبو المعالي تحدث عن ما شاب الانتخابات من خروقات، واعتبر أنه من غير المعقول أن يحصل حزب الإنصاف على سبعة مقاعد في اللائحة الوطنية المختلطة ولائحة النساء، معتبرا ذلك سابقة في التاريخ الموريتاني.
حديث أبو المعالي كان الرد عليه جاهزا من قبل عضو المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف وممثله في الاجتماع سيدي محمد ولد بونه الملقب المدير، الذي قال إن الحديث عن تزوير الانتخابات بمنطق من ربح ومن خسر غير واقعي، ولا منطقي، معتبرا أن من يستكثر على حزب الإنصاف حصده لسبع مقاعدة في اللائحة الوطنية، كان عليه أن ينظر إلى نصف الكأس الآخر حيث سيرى أن الحزب وفي سابقة من نوعها أيضا فقط أكثر من سبعين بلدية .
وخلص ولد بونه إلى أن حزبه كان من بين المتضررين من ما شاب الانتخابات لكنه يعتبر أنه لا يرقى إلى مستوى الدعوة لإلغائها، كما أن هنالك أطرا قانونية للطعن في شفافية الانتخابات يجب أن يحترمها الجميع.
هذا وقد اختتم اللقاء بعشاء باذخ اجتمع على مائدته أطراف الاجتماع الثلاث، وكان ملاحظا أن نبرة التشنج خفت على المائدة لدرجة كبيرة.
نوافذ