الأخبار (نواكشوط) ـ قال رجل الأعمال وصهر الرئيس السابق محمد ولد امصبوع إنه تعرض للتهديد، وإنه وقع على محاضر التحقيق تحت الإكراه في مخفر شرطة الجرائم الاقتصادية والمالية بنواكشوط.
وأضاف ولد امصبوع في جلسة الاستماع له بالمحكمة الجنائية المختصة في ملفات الفساد اليوم الثلاثاء، إن عناصر من الشرطة هددوه بالقتل داخل المفوضية.
وأوضح أنه وبعد استدعائه واحتجازه في 01 أغسطس 2020، أحاله المفوض إلى غرفة حجز، وبعد أن تأخر الوقت دخل عليه ستة عناصر من الشرطة يعرفهم واحدا واحدا ويتقدمهم مفتش.
وأكد أن المجموعة هددته بالقتل وادعاء وفاته بنوبة قلبية، مضيفا أنهم خاطبوه بالحرف: «انكدو نقتلوك، ونقولو عنك مت بسبب نوبة قلبية، ولا لاهي تنطح فيها شاة شاة».
وأشار إلى أنهم أحالوه إلى عنصرين آخرين طلبا منه التوقيع على مجموعة معطيات في محضر، إلا أنه أكد استعداده للاستجواب وقول الحقيقة بدلا من التوقيع على ما لا صحة له.
وأضاف أنه أحيل مجددا إلى العناصر الستة الذين وصفهم بأنهم يرتدون ثيابا خفيفة ولديهم قطع حديد وأدوات صعق، لافتا إلى أنه في نهاية المطاف دعاهم إلى كتابة ما يشاؤون لتوقيعه.
كما أشار إلى أن محامييه المختار ولد اعلي ومحمد ولد أحمد مسكه حضرا في اليوم الموالي، وأنهما وجداه في وضعية يعجز عن الكلام.
وأكد ولد امصبوع أنه قدم شكوى ضد الشرطة أمام وكيل الجمهورية، ثم أمام قطب التحقيق، ويقدمها الآن أمام المحكمة.
وشدد المتحدث على أن لا صحة لكل ما وقع عليه لدى الشرطة لأنه كان تحت الإكراه، وأن 90% من "الاعترافات التي أرغموني عليها" لا وجود لها في الواقع، وبينها قطع أرض وعقارات لا أصل لها ولا وجود.
وكان ولد امصبوع الوحيد من بين المتهمين الذي تحدث أمام المحكمة عن تعرضه للتهديد والإكراه للإدلاء باعترافات والتوقيع على محاضر الشرطة.
وسنعود لاحقا لتفاصيل حديث ولد امصبوع أمام المحكمة بعد انتهاء استنطاقه الذي بدأ صباح اليوم.