لقد رحل عن دنيانا الفانية شيخي ووالدي العلامة الفهامة المربي الكبير العارف بالله حمدا بن سيد بن التاه العاقلي رحمه الله سبحانه وتعالى وأدخله فسيح جناته.
وقد من الله سبحانه وتعالى علي أني لازمته طوال حياتي فقد عشت في كنفه سنوات عمري؛ كنت خلالها موضع حبه وحنانه وعطفه ..
فمنه عرفت العقيدة الإسلامية منهجا وسلوكا ومنه تعلمت وفهمت الحياة ومنه تعلمت الوسطية والاعتدال في المنهج والسلوك.
ومنه تعلمت فهم الٱخر و أدركت كنه الحياة وحقيقتها.
ومنه تعلمت فقه و ادب الحوار وأدب المجالس .
ومنه تعلمت فقه التعامل مع الموافق والمخالف.
و منه تعلمت التواضع وحب الخير للناس والسعي في قضاء حوائجهم والرفق بهم .
ومنه تعلمت فهم الدين والحياة .
ومنه تعلمت وتعلمت وما أكثر ما منه استفدت وتعلمت
لقد درست عليه مختلف العلوم الشرعية واللغوية وأجازني في ذلك.
وأجازني في الرقية الشرعية وضوابطها وأعطاني الكثير من الأسرار الخاصة المتعلقة بذلك.
وقد شرعت منذ سنوات في تأليف عن حياتي معه رحمه الله سبحانه.
ولا شك أن بلادنا والأمة الإسلامية فقدت علما عالما عابدا عارفا بالله ومربيا كبيرا جمع بين الحقيقة والشريعة
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون