براتب إجمالي لا يزيد في المتوسط عن 41 دولار جاء ترتيب موريتانيا متأخرا أي في الرتبة 191 عالميا في مؤشر تصنيف الدول ذات متوسط الرواتب الأعلى والأدنى لهذه السنة 2024، وفقًا للتقرير السنوي الذي أعده فريق الاقتصاد والسياسة بمجلة Ceoworld.
وحسب ما أوضحه التقرير المذكور، فإن التصنيف المقدم جاء في سياق اقتصادي عالمي متقلب أبرز سماته ارتفاع نسب التضخم في مختلف دول المعمور أثر على القدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما يعزى بالأساس إلى فترة انتشار فيروس كورونا، وتعطل سلاسل التوريد الناتجة عنه.
واعتبر المصدر ذاته أن المخاطر الجيوسياسية مثل الصراع الروسي الأوكراني، والمنافسة الاستراتيجية الأمريكية الصينية، والصراع المستمر في الشرق الأوسط، والمنافسة الجيوسياسية بين الهند والصين، والتباطؤ الاقتصادي الصيني ساهم في تفاقم الوضع، من خلال ارتفاع أزمات الطاقة وتأخير الإمدادات، مضيفة أن الصراع الحالي بين إسرائيل وفلسطين قد يفاقم الوضع أكثر.
وبالعودة إلى الأرقام الصادرة، فإن الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الأول عربيا و18 عالميا بمتوسط دخل شهري يبلغ 3663 دولارًا، تلتها قطر في المرتبة 22 بمتوسط راتب شهري يبلغ 3168 دولارًا، ثم المملكة العربية السعودية (المرتبة 36، 1888 دولارًا)، والكويت (38، 1854 دولارًا)، والبحرين (45، 1728 دولارًا)، والمغرب بـ1657 دولارًا، وعُمان (50، 1626 دولارًا)، ولبنان (74، 837 دولارًا).
ومغاربيا جاءت، المملكة المغربية في المرتبة 48 على المستوى العالمي، بمتوسط دخل شهري بلغ 1657 دولارا، فيما جاءت تونس في المرتبة 129 عالميا بمبلغ 277 دولار أمريكي، ثم الجزائر في المرتبة 133 عالميا بمبلغ 249 دولار، فيما احتلت ليبيا المرتبة 174 بمبلغ 68 دولار، وتذيلت موريتانيا الترتيب المغاربي بعد احتلالها المركز 191 عالميا بمتوسط دخل شهري بلغ 41 دولار أمريكي.
وحسب ما أكده تقرير مجلة “Ceoworld” فإن الوظائف في مجالات التمويل والتأمين والكهرباء والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والتجارة بالتجزئة والتعليم تعد من بين الوظائف ذات الأجر الأعلى، على النقيض من ذلك، فإن قطاعات الدعم الإداري والفندقة والبناء هي تلك التي تتمتع بأقل الرواتب.
جدير بالذكر أن سويسرا تربعت على عرش قائمة بمبلغ قدره (8111 دولارًا) ثم ولوكسمبورغ (6633 دولارًا) والولايات المتحدة (6455 دولارًا) وأيسلندا (6441 دولارًا) والنرويج (5665 دولارًا)، وكلها دول تتميز باقتصادها القوي ومستويات عيشها المرتفعة التي تنعكس على أجور مواطنيها.
في أسفل السلم، نجد دولًا مثل ليسوتو وأنغولا ومالاوي، بمتوسط رواتب شهرية 24 دولارًا و 27 دولارًا و 31 دولارًا على التوالي، وهي دول تواجه عقبات اقتصادية كبيرة، تتميز بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المنخفض، مما يؤدي إلى متوسط أجور أقل لمواطنيها.