بعيدا عن التشاؤم، فإنه لا يسرني بتاتا تخثر نخبنا العاجزة وتوكؤها على عصى الماضوية المتجاوزة، ولا أيضا غفلة شعبنا الذي تسكره الأساطير وتهده أمراض التخلف ويكسر شوكته غياب العدالة.
كلمة الإصلاح دائما مرتاحة لكون خطابها لا توجهه إلا إلى للمسلمين ، الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون، ولذا فعندما قرأت في بعض المواقع عن زيارة لجنة حقوق الإنسان لبعض المفوضيات لتوجيههم في معاملة ما في مراكزهم من اللصوص ـ في تلك اللحظة فقط ـ تمنيت أن نكون ما زلت في تلك المهمة التي نجاني الله من تبعتها في الدنيا ـ لمدة 28سنة من المسؤولية ع
كم نستمتع بترديدها دوما < نحن دولة غنية وشعبنا شعب فقير > عبارة تحمل شحنة استغراب واستفهام واستنكار عبارة نرددها على جلسات السمر في المقاهي وفي جلسات الشاي الشعبية نرددها دون تحقيق كنوع من التنفيس أو محاولة لتبرير الفشل فإذا سألت شابا لماذا لا تعمل سيلقي اللوم على الدولة والنظام ورجال الأعمال والأجانب والقبيلة والبيروقراطية.
عطلت حدود الشريعة الإسلامية في موريتانيا و أعفيت يد السارق ولم تعد تظهر على المفسدين علامات تميزهم عن بقية الناس ،ما مكن بعضهم من التخفي والعود مرة تلو المرة مطورا مهارته كسارق وزعيم .
عم الفساد البر والبحر وصار كل شيء يوظف لصالحه ،حتى حقوق الإنسان سخرت لحماية المفسد من القطع ،ما مكنه من انتهاك حقوق شعب بأكمله .
لكل وطن تاريخه ، وفي كل تاريخ لحظات مؤلمة وأخرى رائعة ، والشعوب تحتفظ بلحظاتها الرائعة كمحطات خالدة ، تعزز الوحدة وتشجع التضحية من اجل الوطن ، أما اللحظات الحزينة فتتم معالجة أسباب إيلامها، وتضميد جراحها ، وتصحيح آثارها ومسارها ، واستئصالها ،حتى لا يظل الضحايا وأحفادهم يتوارثونها ،وحتى لا تظل فوهة بركان خلافاتٍ نشط يهدد بالانفجار كل حين ؛ فمعالجة الم
(1) مع مطلع شهر نوفمبر من العام 2014 وصل عدد كبير من الحراس إلى مشارف العاصمة نواكشوط قادمين من ازويرات في مسيرة راجلة، وكنتُ من الذين استقبلوهم وكتبوا عن معاناتهم وظلوا يترددون عليهم في مكان اعتصامهم الذي قضوا فيه شهرا ونصف شهر دون أن يسمح لهم بدخول العاصمة ودون أن يستجاب لمطالبهم.
إن انتخاب الرئيس الجديد وما ترتب على انتخابه وما استخلص من الحملة والممارسات التي رافقتها أو تلتها أمور
تضع الدولة والوطن على عتبة مفترق طريقين ال ثالث لهما.
طريق االستسالم للواقع القبلي والجهوي والفئوي والعرقي وطريق اإلصالح والصمود ومواجهة الفساد.
منظمة التعاون الاقتصادية للتنمية ، والبنك الدولي، وصندوق النقد اتفقوا على تعريف "الدين الخارجي على أنه : الالتزامات التعاقدية الجارية والمؤدية إلى دفع المقيمين في بلد إلى غير المقيمين سندات وفاء الدين الأساسي مع الفوائد ... !
بكل بساطة و بالانتباه للعبارات: جميعنا سوف ندفع الثمن !