يسّر الله تعالى كتابه للذكر، وأمر المؤمنين بتدبره والتعبد به آناء الليل وأطراف النهار، لأنه الحبل الممدود بين السماء والأرض.
ولذلك كان لا غنى للمسلم عن "وِرده" أو "حزبه" من القرآن في اليوم والليلة، يحفظه ويراجعه ويتدبره.
قد يبدو هذا السؤال غريبا لمن يتابع أخبار هذا الوباء؛ فمؤسسات كثيرة أعلنت إفلاسها بسببه، وبطالة كبيرة سينشرها، وأزمات عديدة في الأفقين القريب والمتوسط سيحدثها.
كم من الشعوب جعلت الأزمات التي تعترضها والنكبات التي تتعرض لها فرصة للتقدم والنهوض فالأمثلة كثيرة ومن اكثرها بروزا في أذهان الكثيرين التجربتين اليابانية و الألمانية. إننا نحتاج لحافز يحفزنا على التعامل بجد وفعالية مع مشاكل كبرى تعيق نمونا وترسيخ أسس وحدتنا بما يوفر شروط.
إن مشاغل الحياة البعيدة جدا عن حقلي : الثقافة والسياسة واهتماماتهما قد أبعدتني قسرا منذ فترة عن الكتابة ومتابعة الأحداث .... إلا الحدث الذي يفرض نفسه علي الجميع ومنه بكل تأكيد انشغال العالم كله بمتابعة فيروس كورونا ...
لعل السبب الرئيس في ضعف أداء مؤسساتنا، وانحسار ه، وخاصة منها الخدمية وتلك المشكلة للرأي العام؛ هو شخصنة مثل هذه المرافق وتسييرها بعقلية أحادية متحجرة.
لذلك جرت على ألسنة الكثير منا - بوعي أو بغيره - عبارات من مثل:
حزب فلان، موقع فلان، نقابة فلان...
مما خلق فكرة ما يسمى: "الشخص المركز".
وكان أكبر سلاحنا الإئيمان فبِهِ واجهنا الغارة المجهولة المصدر و القوة و التأثير و انتصرنا لأننا من خير أمة أخرجت للناس نعرف ما لنا و ندرك تماما في أوقات النحيب كيف نُخفص الصوت و متى نمسح الدموع.
عرف المال العام بالقانون المالي بأنه المال المملوك للدولة ملكية عامة وهذا المال يشمل كذلك كافة ممتلكات الدولة ومواردها الطبيعية، كالمرافق الحكومية وما تحويه من أدوات ومواد والمدارس والمستشفيات، والحدائق العامة، خطوط الكهرباء والماء.. وغيرها. ولا يختلف اثنان على ان حماية المال العام امر لابد منه.
لقد تابعت باهتمام بالغ جزء من حديث أجرته B B C العربي مع سمو الأمير تركي الفيصل حول عدد من القضايا منها ملابسات مقتل والده المرحوم الملك فيصل، ذلك الملك العربي العظيم.
في يوم 23 يونيو من السنة المنصرمة تم الإعلان رسميا عن فوز ولد الغزواني برئاسة موريتانيا، إعلان صاحبته مناوشات ليوم ونصف، كنت شاهدا على بعضها ولم يتجاوز عدد المتظاهرين فيه حوالي العشرين شخصا من أنصار أحد المترشحين، أطلقت الشائعات ودخل الجيش العاصمة، وتحدث الجميع عن مخطط خطير وخبيث، داهم الأمن مقرات المترشحين وأغلقها، واعتقل بعض المناضلين، وتم قطع الإن