قد قررت أخيرا بعد جهاد مع النفس أن أشارك في الحرب المعلنة الآن ضد الفساد و تحديدا فساد العشرية الماضية ، فصمتي و دفاعي المستميت عنها يجعلاني شريكا في الجريمة...
استوقفتني في البيان الذي أصدره النائب بيرامه اعبيد بعيد لقائه برئيس الجمهورية نقاط ثلاثة لم أجد الإعلام ركز عليها بالشكل الكافي بل إن أغلب الإعلاميين اكتفى بما يحمله البيان من دعم ومباركة للتوجه الجديد ، والنقاط التي لفتت انتباهي هي :
حالة من الهذيان السياسي و الإرتباك الذهني سيطرت على خطاب الرجل و على صفحته و تدويناته ، فصار يمارس الهلوسة، باعتبارها منتهى الحكمة والوطنية، فمنذ اللحظة الأولى لإشعال مواقد الكلام حول ما يسمى بالمرجعية في حزب الاتحاد ، و إنشاء اللجنة البرلمانية الإستهدافية دخل الرجل على الخط متناسيا كلمته الشهيرة و خطاباته الرعناء أمام شباب الحزب و سقوطه السافر في خط
علً السؤال الذي سأله لنفسه الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز طوال الليالي السبع التي قضاها وهو رهن "الحبس التحفظي" قبل الافراج المشروط عنه ومنعه من السفر: هل أخطأت عندما تركت السلطة طواعية ؟!
التفسير الوحيد لما بدا عليه الرئيس السابق -خلال خرجته أمس- من ثقة بالنفس وراحة بالبال وارتفاع بالمعنويات، التفسير الوحيد لكل ذلك -حسب وجهة نظري- هو شعوره بالأمان من العقوبة !!
و يعود ذلك الشعور -حسب وجهة نظري- لواحد من ثلاثة أسباب لا رابع لها (السبب الرابع المستبعد هو براءته مما ينسب إليه) :
تعددت الآراء حول إطلاق سراح الرئيس السابق والسماح له بالعودة إلى منزله مع وضعه تحت المراقبة المباشرة، وذلك بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، والتي تصل إلى 48 ساعة قابلة للتمديد مرتين بالنسبة لجرائم الفساد ( المادة 27 من قانون مكافحة الفساد).
ساهمة في النقاش القانوني، واعتبارا لواجب التحفظ المفروض على القضاة ، يسرني أن أوضح بعض الاشكالات القانونية ، دون إبداء رأي في قضية منشورة أمام القضاء .
خضع الرئيس السابق قبل أيام لتدبير الحراسة النظرية ، طبقا للمادة ٥٧ من قانون الاجراءات الجنائية و المادة ٢٧ من قانون مكافحة الفساد.
لا أحبذ بطبعي أي حديث -وبالأحرى إذا كان عاما- يتطرق للانتماءات وفضاءات الحواضن الاجتماعية الضيقة، كما أتحاشى قدر الإمكان الخوض في التطورات الأخيرة وأحتفظ لنفسي بموقفي منها، غير أني أعرف جيدًا مرارة أن تَستهدف العامةُ وبالسنة طوال؛ مجموعةً إجتماعية بعينها ويتبارى البعض في التقول على التاريخ والتندر غير الأخلاقي وغير المبرر وكلي يقين أن من يتقرب بذلك ل
ما قام به الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ضد رفيق دربه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لم يكن منه بد، فلو أنه لم يتصرف بهذه الطريقة القاسية ضد ولد عبد العزيز لكان اليوم أضحوكة بين المولاة والمعارضة يصفونه ب "البو" كما كانوا يصفون الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي جاء به ولد عبد العزيز من خارج البلاد ليجلسه على كرسي الرئاسة المور